محاربة "الإرهاب الفالت" في العالم بـ"إرهاب الدولة"!

تابعتُ شرح مفهومي للإرهاب الذي لا بدّ أن يواجهه ويكافحه إحياء الاتفاق النووي بين الولايات المتحدة وإيران في مفاوضات فيينا المعلّقة، ولكن غير المنتهية، للصديق والمسؤول المهم الأميركي السابق نفسه الذي رافق عملية السلام في الشرق الأوسط بين إسرائيل والفلسطينيين واستطراداً العرب ثمّ انتقل بعد انتهائها الى فشل ثم غيبوبة مستمرّة، قلتُ: أنت تعرف أن دول الغرب الأميركي والغرب الأوروبي والغرب الآسيوي وغرب أوستراليا ونيوزيلندا تستضيف من عشرات الآلاف الى الملايين من المسلمين الذين هاجروا من دولهم بحثاً عن حياة أفضل وعن فرصة عمل لهم وفرصة تعليم لأولادهم. وتعرف أيضاً أن التنظيمات الإسلامية المتطرّفة الإرهابية مثل "القاعدة" ثم "داعش" وغيرهما نجحت في تجنيد عدد مهمّ من هؤلاء، واستخدمتهم في حروب خاضتها في الشرق الأوسط وفي مناطق أخرى كما في عمليات إرهابية في أكثر من دولة في العالم. وتعرف ثالثاً أن الهجرات غير الشرعية للمسلمين الى أوروبا عبر البحر ومنها لاحقاً البر الى دول أخرى ولا سيما من الدول التي كانت تعيش حروباً أهلية طاحنة مثل سوريا وانقسامات حادّة تستطيع أن تتسبّب بحرب كل يوم ضمّت في صفوفها مقاتلين من التنظيمات الإسلامية المشار إليها أعلاه. وتعرف رابعاً أن ظاهرة التطرّف الإسلامي توسّع انتشارها بين أفراد مسلمي الدول غير الإسلامية في العالم وإن غير منتمين الى...