الخميس - 25 نيسان 2024

إعلان

لبنان شعوبٌ وانفصامٌ... وجيشٌ تُعطِّله "المنظومة السياسيّة"!

المصدر: النهار
سركيس نعوم
سركيس نعوم
Bookmark
الجيش اللبناني
الجيش اللبناني
A+ A-
 غالبيّة اللبنانيّين في صورة عامّة مُصابة بما يُسمّى طبيّاً انفصاماً في الشخصيّة. وقبل الخوض في تفاصيل هذه "التُهمة" يعتذر كاتب "الموقف هذا النهار" عن توجيهها لمُواطنيه. إذ أنّ الهدف من الإشارة إليه ليس الإهانة ولا الشماتة بل التوعية ولا سيّما بعدما أصبحوا في بلادهم "عبيداً" لطبقات سياسيّة تجدّد بعضها أكثر من مرّة، لكنّها لم تخرج عن سياستها العامّة. وهي استغلال السلطة من داخلها كما من خارجها لتحقيق هدفين. الأوّل المحافظة عليها برمش العيون وبالاستزلام للخارج وبالدمّ إذا لزم الأمر، كما باستغلال الانتماءات الدينيّة والمذهبيّة الصادقة عند الأنصار والمؤيّدين. الثاني "حلب" الدولة بمرافقها العامّة كلّها، و"حلب" القطاع الخاص بالتعاون مع أمرائه، بل بالشراكة معهم من أجل تكديس الثروات التي يوزّعون قسماً صغيراً جدّاً منها على مُنتخبيهم، كما من أجل منعهم من المطالبة بحقوقهم الطبيعيّة التي اعترفت لهم بها الأديان والمذاهب والمواثيق الدوليّة ومؤسّساتها. طبعاً هناك أمثلة كثيرة واقعيّة بل حقيقيّة يُمكن إيرادها في هذا المجال لتثبيت "التّهمة" المذكورة. لكنّ "الموقف هذا النهار" يكتفي بموضوع هو الآن مثار مناقشة وجدل وبحث بين الناس بل بين شعوبهم المختلفة والمتناقضة، كما بين قادتها وزعمائها الذين يواجهون لأوّل مرّة في تاريخ لبنان ومنذ "17 تشرين الأول 2019" تحدّياً شعبيّاً واسعاً، زاد من حدّته انهيار الأوضاع الاقتصاديّة والماليّة والنقديّة والعملة الوطنيّة وتفاقم الفساد على نحو غير مقبول بالمقاييس العالميّة، و"موّت" دولتهم بعد تحوّلها دولة فاشلة صارت في آخر لائحة الدول "التعيسة" بعدما كانت في ماضٍ بعيد في وسط لائحة الدول النامية بل الناهضة في الشرق الأوسط. الموضوع هو دور الجيش خصوصاً في هذه المرحلة الصعبة حيث "الثورة الشعبيّة" وإن مُفكّكة تُهدّد الطبقات السياسيّة، كما تُهدِّد السلم...
ادعم الصحافة المستقلة
اشترك في خدمة Premium من "النهار"
ب 6$ فقط
(هذا المقال مخصّص لمشتركي خدمة بريميوم)
إشترك الأن
هل أنت مشترك؟ تسجيل الدخول
الكلمات الدالة

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم