الجمعة - 26 نيسان 2024

إعلان

ميقاتي المتعب حدّ الإنهاك... إن حكى: الشكوى لغير الله مذلة ولكن لا مكان لليأس عندي

المصدر: "النهار"
ابراهيم بيرم
ابراهيم بيرم
Bookmark
رئيس حكومة تصريف الأعمال نجيب ميقاتي (أرشيفية - نبيل إسماعيل).
رئيس حكومة تصريف الأعمال نجيب ميقاتي (أرشيفية - نبيل إسماعيل).
A+ A-
معظم الذين يقدَّر لهم التواصل الدائم مع رئيس حكومة تصريف الأعمال نجيب ميقاتي في الآونة الأخيرة، يخرجون باستنتاج أنه في حال من الضيق والأعصاب المشدودة وفي سباق مع الوقت لكنه من دون أن يصرّح ويفصح يرفع عالياً شعار "رغم تعاظم الضغوط لا مكان لليأس والقنوط في قاموسي، فما دمت تحمّلت طائعاً كرة المسؤولية الملتهبة يوم آثر كثرٌ الانسحاب طلباً للسلامة رافضين التصدّي لهذه المهمّة لشعورهم بعظم المسؤولية وحجم التركة الموروثة وضخامة المطلوب وضآلة الإمكانيات لذا فلن يسمع أحد منّي جملة تنمّ عن تأفّف أو ضيق".يعي الرئيس ميقاتي صاحب التجربة السياسية التي ابتدأت رحلتها منذ منتصف عقد التسعينيات، أن الكثر راهنوا على أنه لن يكمل المشوار لأنه ليس من النوع المستعد للمواجهة مع قوى أدمنت لعبة الاعتراض والعرقلة لفرض ما تريد، لكنه فاجأ الجميع عندما بادر الى الهجوم سعياً منه لفرض معادلة عقد جلسات لحكومة تصريف الأعمال غب الطلب وعند الحاجة. فهو كما يردد دوماً لم يكن مطلقاً مقتنعاً بلعبة المراسيم الجوّالة فتلك بدعة تنطوي على لعبة "ضحك على الذقون" واستطراداً لم يكن معجباً بتجربة حكومة صديقه الرئيس تمام سلام إبان مرحلة الشغور الرئاسي التي أعقبت انتهاء ولاية الرئيس ميشال سليمان الرئاسية والتي دامت سنتين. فتلك تجربة يقال إنه "يهتز بدن صاحبها كلما ذكرت أمامه أو كلما استعاد أيامها وأحداثها بينه وبين نفسه لوفرة عجائبها ومصائبها، لذا هي في يقين ميقاتي تجربة حكم مريرة لا يمكن الاقتداء بها".وعلى هذا الأساس لم ينصت ميقاتي لنصيحة بعض الذين سعوا لإقناعه بضرورة تكرارها طلباً للسلامة وتجنباً لتوظيفها من رئيس التيار الوطني الحر جبران باسيل الذي سيتخذها وسيلة لفتح خط تماس مع ميقاتي.وبعد الجلسة الثالثة للحكومة بات ميقاتي على يقين من أنه كسب الرهان من خلال...
ادعم الصحافة المستقلة
اشترك في خدمة Premium من "النهار"
ب 6$ فقط
(هذا المقال مخصّص لمشتركي خدمة بريميوم)
إشترك الأن
هل أنت مشترك؟ تسجيل الدخول
الكلمات الدالة

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم