الخميس - 25 نيسان 2024

إعلان

"سرد التاريخ في لغة القانون"

المصدر: "النهار"
سمير عطالله
سمير عطالله
Bookmark
بيروت (أرشيف "النهار")
بيروت (أرشيف "النهار")
A+ A-
"الموقف شيء صغير يحدث فرقاً كبيراً"تشرشلتعوّدنا مع السنين الطويلة ان وضع كتاب عن تاريخ لبنان امر شاق ومعقّد وصعب وشبه مستحيل. غير ان كثيرين يرفضون التسليم بهذا الرأي، أو الرؤية، ويصرّون على التوصل الى كتاب مدرسي موحّد يقرأه الاطفال ويحفظه اليافعون ويقبله الجامعيّون ولو على مضض. كاتب هذه السطور من الفئة الأولى. فالوطن المسمى لبنان، مرة كبيراً ومرة صغيراً. قائم في تاريخ، متحارب وفوق جذور متقاتلة، وهو على صغره يمثل التناقضات الأكثر عمقاً في البشرية. أرض موزعة ما بين المسلمين على مذاهبهم، والدروز على منابعهم، والمسيحيين على احزانهم وشقاواتهم، لذلك، الأفضل للجميع بقاء الوحدة السياسية ولو ضعيفة، على توحيد الثقافات، ولو ثابتة. وأنا من الذين يفضلون التكاذب المؤدّب والمهذّب على صراحة الفجور ووقاحة الاغبياء والرغبات المريضة، التي تظهر في كل الاوقات على شكل مقترحات سقيمة، فارغة، خالية من اي مشروع قابل للحياة."الخيار والقدر" للدكتور ابراهيم نجّار، احد اجمل وارقى وأصدق الكتب التي أَرَّخت للبنان الحديث، وفي صورة خاصة للمرحلة التي بدأت مع حرب 1975 ولم تنتهِ حتى الآن، ولا يبدو انها ستنتهي قريباً. كان ابراهيم نجار، الوزير والاستاذ الجامعي والخبير القانوني، في قلب القدر وفي قلب الخيار. وقد اختار، بعكس ما توحي به بيئته، الانتساب الى حزب الكتائب والبقاء فيه، فيما تخلّى عنه كثيرون، منهم من خرج عليه، ومنهم من اكتفى بالخروج منه. هوية الرجل معقدة مثل الوطن الذي أحبّ. فهو ماروني الولادة، ارثوذكسي الانتماء، شمالي من طرابلس والكورة، علماني تتلمذ عند الرهبان في عينطورة، بورجوازي اقرب الى الثراء، وعمّالي بقدر.في سيرته الذاتية يروي ابراهيم نجار سيرة لبنان والساعات...
ادعم الصحافة المستقلة
اشترك في خدمة Premium من "النهار"
ب 6$ فقط
(هذا المقال مخصّص لمشتركي خدمة بريميوم)
إشترك الأن
هل أنت مشترك؟ تسجيل الدخول
الكلمات الدالة

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم