سيكون ضرباً من المكابرة إنكار الفائدة الكبرى التي وفّرها انفجار موجة السخط العوني على "حزب الله" بكل تعبيراتها السياسية والإعلامية، ليس لجهة تنامي احتمالات انفراط تفاهم التعطيل الذي يجسده تحالفهما وانما لجهة تسليط الأضواء الكاشفة على حقيقة مَن يمسك باللعبة السلطوية في البلاد. صبَّ العونيون ومعهم بعض من أصوات خصومهم المسيحيين أيضا جام غضبهم على معادلة تتجاهل المكوّن المسيحي في انعقاد مجلس الوزراء وتتكئ على مسيحيين "ملحقين" لدى زعامات إسلامية. هو منطق مبرر فعلا متى لم يكن الخلل الجذري أساسا هو الذي يتحكم ببقايا السلطة القائمة بعد العهد السابق بحيث كشفت الجلسة الأخيرة لمجلس الوزراء اكثر الوقائع الفاضحة لهذا الخلل، وهو ما سيتعين على القوى المسيحية الأخرى، وتحديدا "القوات اللبنانية" والكتائب، ان تراجعه بدقة متناهية بعد الآن...

ادعم الصحافة المستقلة
اشترك في خدمة Premium من "النهار"
اشترك في خدمة Premium من "النهار"
ب 6$ فقط
(هذا المقال مخصّص لمشتركي خدمة بريميوم)
إشترك الأن
هل أنت مشترك؟
تسجيل الدخول