الخميس - 25 نيسان 2024

إعلان

السعودية لا تتعاطى مع حكومة لبنانية تضمّ "حزب الله"!

المصدر: "النهار"
سركيس نعوم
سركيس نعوم
Bookmark
 تاجر كبتاغون يخفي وجهه بغطاء كوفية تقليدي قبل الجلوس لإجراء مقابلة (أ ف ب).
تاجر كبتاغون يخفي وجهه بغطاء كوفية تقليدي قبل الجلوس لإجراء مقابلة (أ ف ب).
A+ A-
اعتبر لبنانيون كثيرون دعوة المملكة العربية السعودية عبر سفيرها في لبنان وليد البخاري غالبية المكوّنات اللبنانية والأحزاب والتيارات والحركات والشخصيات السياسية الى الاحتفال الأسبوع الماضي بالذكرى الـ33 لتوقيع "اتفاق الطائف" الذي رعته على أرضها، والذي أنهى الحرب الأهلية بينها، اعتبروها عودةً الى التزام تقديم ما يحتاج إليه من مساعدات في كل المجالات بعد تخلٍّ عنه استمرّ مدة طويلة. لكنها، أي الدعوة السعودية، لم تكن واسعة الأهداف على النحو الذي تصوّره اللبنانيون. ذلك أن الدعوة الاحتفالية حقّقت نجاحاً جيداً لكن غير كامل لأن الدعوات الى الاشتراك فيه لم تشمل أحد فريقي "الثنائية الشيعية" الممثلة سياسياً وحتى دينياً للغالبية الكبيرة جداً داخل الطائفة وهو "حزب الله". السبب معروف ولا ضرورة لأن يفصح عنه السفير البخاري أو غيره من المسؤولين في الرياض، وهو انقطاع العلاقة كلياً بين المملكة و"الحزب". أما أسباب ذلك فكثيرة أولها كون الأخير جزءاً من استراتيجيا الجمهورية الإسلامية الإيرانية التي اعتبرتها السعودية ومعها غالبية دول الخليج خطراً يهدّدها وأنظمتها من جرّاء سياسة تصدير الثورة الإسلامية الشيعية الإيرانية إليها. ثانيها تدخّل إيران الإسلامية هذه في اليمن عبر الحوثيين فيه ونجاحها بواسطتهم في إنجاح الثورة على رئيسه علي عبد الله صالح أيام "الربيع العربي" ولاحقاً في الاستيلاء عليها وبدء تأسيس الدولة التي يرغبون في أن تحكمهم بدعم مباشر...
ادعم الصحافة المستقلة
اشترك في خدمة Premium من "النهار"
ب 6$ فقط
(هذا المقال مخصّص لمشتركي خدمة بريميوم)
إشترك الأن
هل أنت مشترك؟ تسجيل الدخول
الكلمات الدالة

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم