الأربعاء - 08 أيار 2024

إعلان

مقتدى الصدر محترفٌ في معارضته أم هاوٍ؟

المصدر: "النهار"
سركيس نعوم
سركيس نعوم
Bookmark
أنصار السيد مقتدى الصدر يرفعون صورته في العاصمة العراقيّة بغداد (أ ف ب).
أنصار السيد مقتدى الصدر يرفعون صورته في العاصمة العراقيّة بغداد (أ ف ب).
A+ A-
ليس السيد مقتدى الصدر المصلح الوحيد في العراق ولا الفاسد الوحيد أيضاً في رأي عراقيين معمّمين وآخرين غير معمّمين. وهو ليس أيضاً الوحيد الذي ارتكب أخطاءً عدّة في بلادٍ ذات مكوّنات ثلاثة لا تتفق على شيء فعلياً وعملياً برغم الكلام التوافقي الذي يقول قادتها على تنافسهم واختلافهم في "المناسبات الوطنية". وبصرف النظر عن أخطائه وأبرزها قبل أشهر أو بعد الانتخابات النيابية في بلاده بأشهر دفعه نواب تيّاره الى الاستقالة من مجلس النواب رغم أنه الفريق الوحيد الذي فاز بـ70 مقعداً نيابياً، وصار بالتالي رئيس أكبر كتلة في البرلمان العراقي متخطياً الحلفاء المباشرين لإيران وغير المباشرين وفي الوقت نفسه غير المعادين لها ولكن غير التابعين لأوامرها المباشرة، بصرف النظر عن ذلك كله يبقى الصدر شخصية دينية وسياسية قويّة جداً. يبقى في الوقت نفسه لغزاً يحيّر حلفاء إيران من مواطنيه العراقيين وأخصامها وأعدائها في آن واحد. في الظاهر قدّم يوم تخلّيه عن تمثيله النيابي تأكيداً لعدم تمسّكه بالسلطة وعكس إصراراً على تحقيق إصلاحات فعلية بعد حلّ مجلس النواب وإجراء انتخابات جديدة وتصدّيه السياسي والنيابي والشعبي لـ"الإطار التنسيقي" الذي جمع معظم حلفاء إيران الثابتين والجاهزين لتنفيذ أي قرار دفاعاً عنها ولو كان ثمنه إراقة الدم العراقي والقضاء على المرتكزات الدستورية والوطنية للعراق رغم الغموض الكبير الذي يلفها. لكنه أي الصدر...
ادعم الصحافة المستقلة
اشترك في خدمة Premium من "النهار"
ب 6$ فقط
(هذا المقال مخصّص لمشتركي خدمة بريميوم)
إشترك الأن
هل أنت مشترك؟ تسجيل الدخول
الكلمات الدالة

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم