تصريف الأعمال ضروري في الأزمات الكبرى

لا يمكن ان يختلف اثنان على ان لبنان يمر في أزمة، بل يعاني من أزمات، ربما هي ما دفعت أكثر من فريق سياسي الى الموافقة على عقد جلسة لمجلس الوزراء تبقى غير شرعية ما لم تكن هناك ضرورات تحتّم انعقاده. وإذا كانت كثرة "السوابق" في هذا المجال تذهب الى تأكيد "هامشية" دور الرئاسة الاولى، خصوصا متى اتفق الآخرون، ولنقلها صراحة، أي إذا اتفق المسلمون الذين سمّاهم "التيار الوطني الحر" الرباعي الحكومي، على تجاوز هذه الرئاسة وهذا الوضع، فقد يدفعون الى تهميش الرئيس متى وُجد، وموقع الرئاسة متى شغر. لكن الواقع المأسوي، يفترض ايضا، تجاوز الحسابات الطائفية الضيقة الأفق، خصوصا لدى المسيحيين الذين كانوا في أساس قيام لبنان الكبير، ودفعوا باتجاه الاستقلال. فانعقاد مجلس الوزراء في هذا الظرف بالذات، أمر حتمي، وغيابه عن تصريف الاعمال، كما تعطيل...