"ما بقا إلي عين أكتب سياسة"، هذا ما يقوله لي في السرّ مولايَ العقل، وهو يلتفت إلى ما آلت إليه "السياسة" في لبنان من انحطاطٍ يتخطّى بأشواطٍ وسنواتٍ ضوئيّة تفكّك الدولة واندثار مؤسّساتها وانتهاك حرماتها الدستوريّة، والانهيار الماليّ والأهوال النفسيّة والمادّيّة التي تعاني منها الغالبيّة الساحقة من الناس.وصمة عار، أنْ يلاحق المرء فصول هذا الكركوز المأسويّ الذي يسمّى الطبقة السياسيّة اللبنانيّة، والانشغال بمهازلها وكوارثها وفواجعها وألاعيبها الدنيئة، ولا سيّما منها ما يعتري الانتخاب الرئاسيّ الآن من مشهديّاتٍ أعتقد واثقًا أنّ لا مثيل لها في أكثر الدول تخلّفًا ورجعيّةً وظلاميّةً وإدقاعًا.كلّ دقيقةٍ تُهرَق على هذا الهباء على هذا العماء على هذا البغاء (السياسيّ)، تساوي إهدار...
ادعم الصحافة المستقلة
اشترك في خدمة Premium من "النهار"
اشترك في خدمة Premium من "النهار"
ب 6$ فقط
(هذا المقال مخصّص لمشتركي خدمة بريميوم)
إشترك الأن
هل أنت مشترك؟
تسجيل الدخول