... وكم نفاخر بغسان تويني

لم يكن غسان تويني طوال حياته شخصًا واحدًا يمكن حصر أدواره. إنه شخص الأدوار الكثيرة الصعبة على الحصر والاحصاء. فهو ابتكر تقليدًا لـ"تنوّع المواقف والآراء والأساليب الكتابية في الجريدة الواحدة"، ولم يتوقف عن "الإحتفاء بوجهات النظر المتباينة" (باتريك سيل).لعل هذا الوصف لغسان تويني يختصر بعضا من الرجل الكبير الذي تنوعت ادواره، ولم يبرح ساحات الدفاع عن الحرية اولا، وعن لبنان ثانيا، لان لا لبنان من دون حرية. وهذا الخيار اعلنه ذات يوم البطريرك الراحل مار نصرالله بطرس صفير، الذي اعطى الحرية مرتبة متقدمة على العيش المشترك، اذ ان الاخير يصبح ديكوراً اذا لم تحكمه مبادىء الحرية. ولم يجعل غسان تويني، الذي نحيي اليوم ذكرى غيابه العاشرة، الحرية عنوانا وشعارا، بل مبدا حياة اينما حلّ وعمل ونشط. وهو نشط في الكثير من المجالات، ولا مجال للتوقف عند كل منها...