العقد الذي يعني رزمة من عشر سنين لا يقاس غالباً في المعايير الطويلة والمتقادمة للتاريخ. ولكن العقد يغدو شيئاً آخر، غير مقياس زمني فقط، لدى إثارته في معرض مناسبة "حدثية" جليلة في زمن يفتقد المهابات وتندر فيه القامات ويشتدّ الحنين الموجع الى هيبة المعلم ووقاره وجاذبية ذاك الآسر الذي لا تزال نبرة صوته المغناطيسي كما كاريسماتيته تعيش معنا، في كلّ حنايا "النهار" وزواياها التي ما أمعن فيها دمار انفجار المرفأ إلا انشداداً الى غسان تويني. عقد على رحيل غسان تويني، ليست عبارة للتاريخ الرقمي العددي الببغاوي. فالغائب هنا، ليس الرجل الذي استنفد كل ما يمكن أن يثيره تاريخه من شعور بالخوف لرحيله ولو بعد عشر سنوات، بل الغائب أيضاً كان معظم إن لم نقل...

ادعم الصحافة المستقلة
اشترك في خدمة Premium من "النهار"
اشترك في خدمة Premium من "النهار"
ب 6$ فقط
(هذا المقال مخصّص لمشتركي خدمة بريميوم)
إشترك الأن
هل أنت مشترك؟
تسجيل الدخول