تفاجىء الخطوات التي بدأت الادارة الاميركية الجديدة اتخاذها في المنطقة انطلاقا من اليمن في شكل خاص كثيرين، وفي ظن مراقبين كثر ان الادارة التي تواجه تحديات اميركية كبيرة في الولايات المتحدة نفسها اكانت اقتصادية او اجتماعية وصحية على خلفية انتشار جائحة كورونا سيستغرقها بعض الوقت للالتفات الى مسائل معقدة كتلك التي تواجه المنطقة. عمد الرئيس الاميركي في اعلانه وقف الدعم الاميركي للحرب في اليمن اظهار عزمه على تنفيذ تعهد التزامه خلال الحملات الانتخابية مستفيدا ايضا من الزخم الذي لا يزال لتنصيبه رئيسا ومن دعم الكونغرس غير المتحمس لمواصلة الحرب في اليمن والتي كان صوت على وقف الدعم الاميركي لها في 2019 ولكن من دون ان يستطيع الزام الرئيس دونالد ترامب بذلك. ينظر الى هذه الخطوات بالنسبة الى المنطقة على وقع العلاقة المرتقبة بين الولايات المتحدة وكل من ايران والحلفاء من دول الخليج وعلى قاعدة ان اليمن تشكل مفتاحا لفكفكة العقد التي تحوط بالتدخل الايراني في دول المنطقة ولمدى قدرة واشنطن على الاقلاع بحوار متجدد في الملف النووي بعيدا من الحروب الكبيرة الدائرة في فلك هذا الملف. فالادارة اعلنت العزم على الغاء تصنيف جماعة الحوثيين جماعة ارهابية ناقضة بذلك قرارا اتخذته الادارة السابقة قبل يوم واحد من تنصيب الرئيس جو بايدن. ومع ان الموضوع عزي الى معارضة الامم المتحدة والمنظمات الدولية الانسانية التصنيف لما يمكن ان يتسببه باسوأ ازمة انسانية...

ادعم الصحافة المستقلة
اشترك في خدمة Premium من "النهار"
اشترك في خدمة Premium من "النهار"
ب 6$ فقط
(هذا المقال مخصّص لمشتركي خدمة بريميوم)
إشترك الأن
هل أنت مشترك؟
تسجيل الدخول