الأحد - 01 تشرين الأول 2023

إعلان

هل يعود لبنان قاعدة فلسطينية... "إسلامية" هذه المرّة؟

المصدر: "النهار"
سركيس نعوم
سركيس نعوم
Bookmark
فتاتان فلسطينيّتان تغطيان وجهيهما بالكوفية في رام الله (تعبيرية- "أ ف ب").
فتاتان فلسطينيّتان تغطيان وجهيهما بالكوفية في رام الله (تعبيرية- "أ ف ب").
A+ A-
يعتقد باحثون ومحلّلون في مركز أبحاث أميركي عريق معروف بوجوده في عواصم الدول المهمة وذات التأثير الكبير في العالم أن لبنان صار أو قد يصير في مرحلة غير بعيدة قاعدة استراتيجية جديدة لـ"حركة حماس" الفلسطينية الإسلامية، إذ أصبح، منذ التظاهرات الشعبية التي اجتاحت شوارعه ومدنه احتجاجاً على الوضع الصعب اقتصادياً وسياسياً، محور التحرّك بل والوجود السياسي والأمني لـ"حماس" ومكاناً آمناً جداً لقادتها. الى ذلك بدا أن التنسيق بين "حزب الله" و"حماس" يتنامى ويزداد قوّة منذ عام 2017 أي يوم حلّ يحيى السنوار مؤسّس الجهاز الأمني للحركة التي ينتمي إليها مكان خالد مشعل بعد سنوات من تأييد "حماس" لثورات الربيع العربي وخصوصاً في سوريا، إذ بعد السيطرة التامة والقويّة للسنوار ومع انتخاب إسماعيل هنية رئيساً سياسياً لـ"حماس" بدأت الحركة عملية إعادة تموضع استراتيجي تدريجاً في اتجاه إيران الإسلامية وبعد الحصار الذي فرضته على دولة قطر منافساتها الخليجيات وحلفاؤها في الإقليم، وبعد تقارب الحديث لتركيا مع إسرائيل، أصبح لبنان الوجهة المختارة لقادة "حماس" الذين لم يعودوا قادرين على إيجاد ملجأ لهم في الدولتين المذكورتين. انطلاقاً من هذا الوضع، يقول الباحثون والمحللون في مركز الأبحاث الأميركي نفسه، اتخذ صالح العاروري نائب رئيس المكتب السياسي لـ"حماس" منذ عام 2018 لبنان مركزاً يستطيع أن يمارس منه بحرية نشاطاته السياسية. وقد حذا حذوه خليل الحيّة المسؤول عن علاقات "حماس" العربية والإسلامية، وزاهر جبارين المسؤول عن السجناء الفلسطينيين في سجون إسرائيل. وكان تقارب تركيا وإسرائيل أخيراً الدافع الأقوى لانتقال هؤلاء الى لبنان. في...
ادعم الصحافة المستقلة
اشترك في خدمة Premium من "النهار"
ب 6$ فقط
(هذا المقال مخصّص لمشتركي خدمة بريميوم)
إشترك الأن
هل أنت مشترك؟ تسجيل الدخول
الكلمات الدالة

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم