الجمعة - 19 نيسان 2024

إعلان

"الطائف" يحاكي الفراغ و"العوني" يُشعل الساحة المسيحية... "حزب الله" يرتب محوره لفرض أجندته الرئاسية!

المصدر: "النهار"
ابراهيم حيدر
ابراهيم حيدر
Bookmark
تعبيرية.
تعبيرية.
A+ A-
تعكس الاجواء السياسية في لبنان حال الانتظار لتطورات إقليمية ودولية تسهم في انضاج الحلول لتسويات تؤدي إلى انتخاب رئيس للجمهورية وتشكيل حكومة جديدة. وبالتوازي توحي المواقف المعلنة للأطراف والصراعات المحتدمة بعد انتهاء ولاية ميشال عون بأن الفراغ قد يطول ويحمل معه أخطاراً على البنية اللبنانية في ظل الفوضى الدستورية في الحكم واستمرار التفكك المجتمعي وضمن البيئات الطائفية. التطور الوحيد الذي يمكن إدراجه في خانة الحوار هو انعقاد مؤتمر الطائف الذي نظمته السفارة السعودية بمشاركة مختلف القوى باستثناء "حزب الله"، لكنه بقدر ما شكل تواصلاً حوارياً، إلا أنه يحمل في طياته الكثير من التناقضات، إذ ليس كل ما قيل في المؤتمر يعبر عن توجهات المشاركين وإن كان الجامع فيه التركيز على مرجعية الطائف والمناصفة. انتهى المؤتمر وعاد الجميع إلى قواعدهم الطائفية، إذ أن الأجواء الداخلية لا تؤسس لحوار لبناني فعلي لانتاج تسوية تحت سقف الطائف على الرغم من اعلان كل القوى التزامها به بما فيهم "حزب الله" الذي أكد عدم السعي لتغييره، لكن الواقع يناقض ذلك بعدما جرى تهشيم بنود الطائف على مدى السنوات الماضية منذ أن فعلت الوصاية السورية كل ما يمكن لتطبيقه وفق مصالحها بحيث بات الدستور مجرد واجهة لسيطرة الامر الواقع. ولعل السنوات الست من العهد العوني كانت كفيلة بتفريغ الطائف من مضمونه حين أصر رئيس الجمهورية على ممارسة صلاحيات فرضتها السيطرة الحزبية على مفاصل البلاد بالاتفاق مع "حزب الله" وقدم نفسه طرفاً في الصراع الداخلي منقضاً على صلاحيات الرئاسة الثالثة وخوض مواجهات مع الرئاسة...
ادعم الصحافة المستقلة
اشترك في خدمة Premium من "النهار"
ب 6$ فقط
(هذا المقال مخصّص لمشتركي خدمة بريميوم)
إشترك الأن
هل أنت مشترك؟ تسجيل الدخول
الكلمات الدالة

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم