لا تفاهم خارجياً او قبولاً بتعطيل تسلّم الحكومة

قد يبدو من غير العادل بالنسبة الى فريق رئيس الجمهورية ان يحمل وحده في نهاية عهده مسؤولية الانهيار الذي يتعمق يوما بعد يوم وهو يخرج من السلطة ويبقى الاخرون في مواقعهم ، فيما قد يكون هذا الانهيار المتدحرج في الوقت نفسه سلاحا يستخدم لغايات اخرى راهنا وينخرط فيه الجميع ضد بعضهم البعض على حساب المزيد من تدهور الاحوال الاجتماعية والاقتصادية . ولكن لا يقدم هذا الفريق الا اسبابا للذهاب في منحى انتقاده ورفض اساليبه بدلا من ان يعتمد موقفا معاكسا. ولذلك فقد مسبقا اي احتمال لتفهم موقفه محليا وخارجيا لا سيما في ظل اصرار الخارج على المحافظة على الحد الادنى من الاستقرار وعدم تقبل المزيد من الفتاوى الدستورية التي تحرف تطبيق الدستور . اذ ان رئاسة الجمهورية ابلغت بذلك في شكل واضح فيما توالت الرسائل المحذرة التي تترجم ذلك . فكان احدها تغريدة السفير السعودي في لبنان وليد البخاري حول اتفاق الطائف وجاء فيها: "ميثاقُ الوِفاقُ الوطنيُّ والذي أقرَّهُ اللُّبنانيّون برعايةٍ عربيةٍ ودوليّةٍ، ليس وهمًا ولا أُحجِيَةً غامضةً فهو مُصاغٌ بلسانٍ عربيٍّ فَصيح..." فيما بعضها الاخر عبرت عنه المواقف المتتالية في هذا الموضوع لكل من رئيس مجلس النواب فرئيس الحكومة المكلف وقبلهما رئيس الحزب التقدمي الاشتراكي...