السبت - 27 نيسان 2024

إعلان

أين المبالغة وأين الموضوعية حول "المجاهدين" العائدين؟

المصدر: "النهار"
ابراهيم بيرم
ابراهيم بيرم
Bookmark
جنود من الجيش اللبناني (أ ف ب).
جنود من الجيش اللبناني (أ ف ب).
A+ A-
على نحو مباغت، اقتحمت المشهد السياسي موجة أنباء ومعلومات عن "مخاطر" تطل برأسها من جراء عودة وشيكة لـ"التطرف والمتطرفين" الى دائرة احتمال الفعل والتأثير في عموم الساحة اللبنانية. وهو واقع طارىء أعاد إيقاظ الهواجس النائمة والمخاوف الكامنة من ارهاب سبق له ان فعل فعله على الساحة وأصرّ على ان يضع بصماته غير الحميدة الذكر عليها، إن عبر عمليات ارهاب وهجمات متتالية، أو عبر جذب مقاتلين لبنانيين الى ساحات اكثر اشتعالا في سوريا والعراق.والباب الذي أفضى أخيرا الى هذه المناخات كان مزدوجا: - الحديث الملتبس عن عملية كشف الغطاء عن "خلية ارهابية" اتخذت من احدى البلدات الجنوبية الحدودية مكمنا لها (عيتا الشعب - بنت جبيل) والتي انتهت بموت أحد عناصرها تحت وطأة التعذيب الجسدي ما فتح الباب على التنديد الجماعي بالجهاز الامني المتصدي (أمن الدولة).- تحقيق صحافي اوردته صحيفة "الفيغارو" الفرنسية ونشرت مقاطع منه صحف محلية، تحدث عن حال ارباك تعيشها القوى الامنية من عودة نحو ألف مقاتل محترف من اللبنانيين المتشددين الذين سافروا سابقا الى العراق وسوريا ليشاركوا في المواجهات فيها. وهو ما أوحى للمتابعين بأزمة عنوانها "المجاهدون العائدون" الى بيئاتهم، أي تكرارا لمصطلح شاع في مطالع التسعينات مع عودة "المجاهدين الافغان العرب" الى ديارهم في مصر والخليج وأقطار عربية اخرى. وقد كانت عودتهم تلك فاتحة عهد من الصراعات والاشكالات جرت لاحقا بينهم وبين الاجهزة الامنية الرسمية استمرت اعواما، لاسيما ان هؤلاء العائدين حملوا معهم مشاريع جامحة...
ادعم الصحافة المستقلة
اشترك في خدمة Premium من "النهار"
ب 6$ فقط
(هذا المقال مخصّص لمشتركي خدمة بريميوم)
إشترك الأن
هل أنت مشترك؟ تسجيل الدخول
الكلمات الدالة

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم