رحيل المؤسس الأخير قبل سيطرة "حزب الله" على المجلس الشيعي
07-09-2021 | 00:29
المصدر: "النهار"
غياب رئيس المجلس الإسلامي الشيعي الأعلى الشيخ عبد الأمير قبلان يمثل خاتمة غياب الفريق المؤسس للمجلس. وهما، الى قبلان، الامام موسى الصدر والشيخ محمد مهدي شمس الدين. ومع رحيل المؤسسين ثمة سؤال كبير: أين هو المجلس اليوم؟ "النهار" ذهبت بهذا السؤال الى عضو المجلس المنتخب للمرة الأولى والأخيرة في منتصف سبعينات القرن الماضي النائب والوزير السابق محسن دلول. السؤال الأول الى دلول: هل لديك ما تستعيده اليوم عن علاقتك بالشيخ قبلان؟ "كان الشيخ قبلان رحمه الله المفتي الجعفري الممتاز ونائبا لرئيس المجلس الاسلامي الشيعي الأعلى، وأنا كنت عضوا في المجلس. كنّا نلتقي كل أسبوع وكانت له سجيّة هائلة ويتكلم بعفوية وليس عنده حقد او كراهية ولم يكن يكره أحدا. وفي الوقت نفسه، كان صريحا واضحا. لم أحسّ يوما ان لديه شيئا من الباطنية أو الخبث. كان هناك تعدد آراء في المجلس الشيعي، لكنه حاول أن يجمع. عندما كان السيد موسى الصدر وكان الشيخ محمد مهدي شمس الدين نائبا للرئيس رحمه الله، كان الشيخ قبلان مع الشيخ شمس الدين يعملان على تسهيل مهمة السيد موسى. مثلا كنّا نحن 6 أعضاء من لائحة واحدة ونسمّى الديموقراطيين الشيعة أو يسار الشيعة. وكان الشيخان شمس الدين وقبلان يلتقيان معنا الى درجة ان الشيخ شمس الدين عرف أننا نلتقي مرّة كل أسبوع قبل جلسة المجلس الشيعي، فانضم الينا بشكل عفوي وتلقائي وجلس معنا. وعرفت لاحقا أنه نسّق الامر مع الشيخ قبلان، فقد حصل إشكال كبير عندما انتُخبنا لأن الأكثرية لم تعد مع السيّد الصدر بوجود النواب السابقين والوزراء. كما كان هناك تكتّل ضدّ السيد موسى من بينهم سياسيون مثل الرئيسين كامل الاسعد وصبري حمادة. كما وقف ضده عدد من رجال الدين. وعندما جاء الوقت لانتخاب الرئيس وأعضاء الهيئة الإدارية لم...

ادعم الصحافة المستقلة
اشترك في خدمة Premium من "النهار"
اشترك في خدمة Premium من "النهار"
ب 6$ فقط
(هذا المقال مخصّص لمشتركي خدمة بريميوم)
إشترك الأن
هل أنت مشترك؟
تسجيل الدخول