خلوة حريصا حجّمت دور الكنيسة وكرّست محلّية القرار المسيحي؟
07-04-2023 | 00:10
المصدر: "النهار"
عندما قرر البطريرك الماروني مار بشارة بطرس الراعي دعوة النواب المسيحيين الى خلوة صلاة وتأمل، كان واضحاً السقف المنخفض الذي ينطلق منه سيد بكركي في جمع الكتل المسيحية رغم الظروف الاستثنائية التي تتطلب رفع السقف الى الحد الأقصى الذي يحفظ لبكركي موقعها ومرجعيتها في الخيارات الوطنية. هكذا كانت حال بكركي دائماً، باستثناء حالها بالأمس في بيت عنيا. هل لأن البطريرك مدرك لتعذر جمع رعاياه تحت سقف واحد وعنوان سياسي واحد، أم لأنه مدرك أن قدرة بكركي باتت أعجز أو أضعف من أن تنجح في رسم خريطة طريق أو تحديد بوصلة، كما فعلت على مر التاريخ وفي المحطات التاريخية، منذ أن قرر البطريرك الحويك إعلان لبنان الكبير؟ هل اعتقد البطريرك أن خلوة صلاة وتأمل يمكن أن تعيد النواب المسيحيين الى قيمهم المسيحية في زمن الصوم وأسبوع الآلام، فيستعيدوا شيئاً من تواضع السيد المسيح وتسامحه، ويجتمعوا على خيارات وطنية تنقذ البلاد من الأزمة الكيانية التي وصلت إليها؟كذلك بدا واضحاً من الخلوة وما نتج عنها وكان مقرّراً سلفاً، أن أصحاب الدعوة لم يرتقوا في طموحاتهم الى تحقيق خرق في المشهد المسيحي المأزوم والمشرذم، تمهيداً لتوحيد...

ادعم الصحافة المستقلة
اشترك في خدمة Premium من "النهار"
اشترك في خدمة Premium من "النهار"
ب 6$ فقط
(هذا المقال مخصّص لمشتركي خدمة بريميوم)
إشترك الأن
هل أنت مشترك؟
تسجيل الدخول