أوَّلُ سيارةٍ اقتنيتُها في الثمانينيات من القرن الماضي بالتقسيطِ الميَسَّرِ كانت " سيمكا " بلاني بها عن حسنِ نيّةٍ أحدُ تُجّارِ بلدةِ بيت مري المتنية. كانت معروضةً تلمعُ بلونِها الفضّي مع زميلاتها الألمانيات الفاخرات والأميركيات الأنيقات اللواتي كنَّ باهظاتِ الثمن وخارج قدراتي المالية المتواضعة. الأرجحُ أن مكانَها الأصلي كان بورةً للخردة فتمَّ ركنُها عن طريق الخطأ في المعرضِ لتكونَ من نصيبي وبَلواي.أذكُرُ أني تلمّستُ مقودَها المصنوعَ من العظْمِ الإصطناعي الأملَس وقررتُ قيادتَها بنفسي إلى جونية حيث كنتُ أقيم. " السيمكا " خدَمَتني بوفاء حتى اوتوستراد الدورة نهر الموت قبل أن تلفظ أنفاسَها الأخيرة. لم ينفعْ معها كلُّ محاولاتِ الإنعاشِ وقتذاك من تدكير بطارية وخبيط على المارش علّه ينتعش. لدى مراجعتي التاجِر الذي ورَّطَني بكمبيالاتها عاجلني بجوابٍ بارد: "...

ادعم الصحافة المستقلة
اشترك في خدمة Premium من "النهار"
اشترك في خدمة Premium من "النهار"
ب 6$ فقط
(هذا المقال مخصّص لمشتركي خدمة بريميوم)
إشترك الأن
هل أنت مشترك؟
تسجيل الدخول