الجمعة - 19 نيسان 2024

إعلان

لماذا بقي الاطمئنان والحد الأدنى من الحراك موجوداً عند "أمل"؟

المصدر: "النهار"
ابراهيم بيرم
ابراهيم بيرم
Bookmark
حركة "أمل".
حركة "أمل".
A+ A-
كل القوى والمكونات السياسية التي قررت اقتحام ميدان الانتخابات النيابية، لجأت الى إعلاء صوتها الى الحد الاقصى، واستنفرت كل قوتها واستحضرت كل ما في مخزونها من "سلاح سياسي وإعلامي"، إلا حركة "أمل"، اذ بدت وكأنها خارج السباق وظلت محافظة على هدوئها وتعاطيها البارد مع الحدث الذي يسبغ عليه الجميع صفة "المعركة المفصلية والمصيرية". وبدا لاحقا، مع ارتفاع وتيرة المعركة واشتداد أوارها، وكأنها نأت بنفسها تماما عن اقتحام الخضمّ، فحراكها الانتخابي في حده الادنى الى درجة انه لا يكاد يُستشعر به.ثمة بطبيعة الحال مَن كان يعتبر ان هذا السلوك الهادىء سيتحول ويتبدل الى النقيض مع دنوّ موعد فتح صناديق الاقتراع واحتدام المواجهات بين اللوائح، وخصوصا مع الحملة الشرسة على المحور الذي يُفترض ان حركة "أمل" هي جزء عضوي منه، وان تجعل الامر شعارا لها وهو محور "الممانعة". لكن هذا التوقع ما لبث ان خاب مع تقادم الايام، اذ بقيت وتيرة الحراك "الحركي" تقارب نقطة الصفر وهو ما يتعارض مع حماوة الاجواء. واكثر من ذلك، بدت الحركة، بحسب راصدين، وكأنها قررت عدم وضع خطوط تماس ومواجهة بينها وبين أي قوة اخرى في هذا المحور أو ذاك الطرف.فهي، على سبيل المثال، اعتصمت بالصمت حيال كل "التحرشات والمناكفات" التي أتتها من صوب حزبَي "القوات" والكتائب، لكنها التزمت في الوقت عينه "عقد" السكوت والصبر...
ادعم الصحافة المستقلة
اشترك في خدمة Premium من "النهار"
ب 6$ فقط
(هذا المقال مخصّص لمشتركي خدمة بريميوم)
إشترك الأن
هل أنت مشترك؟ تسجيل الدخول
الكلمات الدالة

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم