هل توحّد "الأوتوقراطية والديموقراطية" السعودية وروسيا؟

التقدّم في العلاقات الروسية-السعودية، استناداً إلى البحث المعمّق نفسه الذي أعدّه مركز بحثي عريق وجدّي ومهمّ، ونشره قبل نيّف وأسبوعين، كان دائماً في ظلّ علاقة المملكة بالولايات المتحدة. وقد أظهر ذلك عدم اكتمال مخطط العربية السعودية لشراء أنظمة دفاعية روسية عام ٢٠١٧. تتشارك السعودية مصالح حيوية مع الولايات المتحدة. لكن نظام القيم السياسية عندها يبدو أقرب إلى روسيا رغم البطء الملحوظ لتقدّم العلاقات الاقتصادية والسياسية والعسكرية بينهما. ورد فعل واشنطن على سياسات العربية السعودية خلال السنتين الماضيتين، فضلاً عن اعتبار حرب روسيا على أوكرانيا "معركة بين الديموقراطية والأوتوقراطية"، يضع المملكة في المعسكر نفسه مثل روسيا. وإضافة الى الانسجام بين الرجال الأقوياء والمستبدّين في الرياض وموسكو، فإنّ لدى البلدين مصالح وطنية سيادية منسجمة ومواقف سياسية خارجية قليلة متناغمة من موضوع اليمن والحرب الدائرة فيها مثلاً. الأكثر أهمّية بين هذه المواقف "أوبك+" الذي تقوده حكومتيهما. ولذلك مضاعفات أبرزها اثنان، لهما مغزى ومعنى للعربية السعودية. الأول أن هذه المنظمة تساعدها على النهوض أو بالأحرى إنهاء المضاعفات الاقتصادية لجائحة كورونا أو كوفيد ١٩. أمّا الثاني فهو التفاعلية السعودية في علاقة...