السبت - 27 تموز 2024
close menu

إعلان

جلسات حكومية بديلة من التسوية وضغوط لتطويع باسيل... "حزب الله" لتعبئة الفراغ السياسي تمهيداً لفرض فرنجية!

المصدر: "النهار"
ابراهيم حيدر
ابراهيم حيدر
Bookmark
أعلام "حزب الله" وإيران.
أعلام "حزب الله" وإيران.
A+ A-
كان لافتاً في جلسة انتخاب رئيس الجمهورية الأخيرة تراجع عدد أصوات المرشح ميشال معوض. يشير ذلك إلى تفكك وتضعضع في جبهة خصوم "حزب الله" وعدم قدرة هذا المحور على السير بخيارات تمكنه من الاستقطاب. الصورة التي تعكسها هذه النتائج في غياب خيار ثالث قادر على انتخاب رئيس انقاذي، هو الهجوم المضاد لـ"حزب الله" داخلياً والذي يقترب من إعلان مرشحه الرسمي سليمان فرنجية وتشكيل كتل حوله وذلك بالرهان على الوقت لاقتناع الآخرين أن لا جدوى من الإصرار على ما يسميه مرشح تحدي ومواجهة. هذا الواقع يشير إلى أن التسوية في لبنان لا تزال بعيدة وتعكس إلى حد بعيد مراهنات قوى عدة فاعلة على تغييرات إقليمية ودولية، فيستمر تعطيل انتخاب الرئيس وإنجاز الاستحقاقات الأخرى كما العجز عن انتاج حل مرحلي للأزمات التي تعصف بالبلد.  العجز عن انتخاب رئيس للجمهورية استعيض عنه بدعوة رئيس حكومة تصريف الأعمال نجيب ميقاتي إلى عقد جلسة لإقرار عدد من المشاريع والملفات الطارئة والضرورية، أي تفعيل عمل مجلس الوزراء بصيغة استثنائية مختلفة عما مارسته حكومة تمام سلام بين العامين 2014 و2016 في ظل الفراغ الرئاسي أنذاك، وهي كانت حكومة أصيلة. وتعكس هذه الوجهة محاولة تعبئة الفراغ السياسي في البلد على الرغم من المعارضة الشرسة للتيار الوطني الحر. ويظهر أن الدعوة لعقد الجلسة لم تكن لتحصل من دون تشاور مسبق مع رئيس مجلس النواب نبيه بري و"حزب الله" اللذين قدما ضمانات بتمرير الجلسة خصوصاً الحزب الذي يريد إعادة تفعيل الحكومة بديلاً عن الفراغ الرئاسي إلى حين كسب التأييد لمرشحه الذي "لا يطعن المقاومة"، والهدف من ذلك تجاوز أزمته ورد...
ادعم الصحافة المستقلة
اشترك في خدمة Premium من "النهار"
ب 6$ فقط
(هذا المقال مخصّص لمشتركي خدمة بريميوم)
إشترك الأن
هل أنت مشترك؟ تسجيل الدخول
الكلمات الدالة

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم