أقام أحدُهُم في مخيّلته بسطةً متواضعةً على رصيفٍ جريحٍ في العاصمة المذلولة، واقتطع شلحًا ظليلًا من شجرة زنزلخت في الجوار، ونصبه على حافّة البسطة، وجلس ينادي المارّة: الرغيف الفلت بخمسة آلاف ليرة.الصورةُ المرفقةُ بالمقال التي تمّ تداولها عبر وسائل التواصل الاجتماعيّ خلال الأيّام الاخيرة، لا تنقل هذا المشهد المذكور أعلاه، لكنّه تومئ إليه إيماءً، مكتفيةً بما قلَّ ودلَّ، لتروي أحوال الناس وقد بلغت من الذلّ مبلغًا تنوء به – على عبقريّتها - روايةُ "الرغيف"، "رغيف" توفيق يوسف عوّاد، وينوء بها "جوع" فؤاد سليمان – على ثورته الإنسانيّة الملهمة - وكلّ الحكايات المماثلة. في كلّ حال، ليس ثمّة حاجةٌ لصورةٍ أو...
ادعم الصحافة المستقلة
اشترك في خدمة Premium من "النهار"
اشترك في خدمة Premium من "النهار"
ب 6$ فقط
(هذا المقال مخصّص لمشتركي خدمة بريميوم)
إشترك الأن
هل أنت مشترك؟
تسجيل الدخول