الخميس - 25 نيسان 2024

إعلان

يسوع المسيح والخطأة

المصدر: "النهار"
المطران كيرلس بسترس
المطران كيرلس بسترس
Bookmark
تعبيرية.
تعبيرية.
A+ A-
يروي الإنجيل المقدّس أنّ "يسوع رأى عشّارًا اسمه لاوي (وهو متّى الإنجيليّ) جالسًا إلى مائدة الجباية. فقال له: اتبعني. فترك كلّ شيء وقام وتبعه. فصنع له لاوي مأدبةً عظيمةً في داره. وكان جمهورٌ من العشّارين وغيرهم متّكئين معه. فتذمّر الفرّيسيّون وكتبتهم وقالوا لتلاميذه: لماذا تأكلون وتشربون مع العشّارين والخطأة؟ فأجاب يسوع وقال لهم: ليس الأصحّاء يحتاجون إلى الطبيب بل المرضى. إنّي لم آتِ لأدعوَ الصديقين بل الخطأةَ إلى التوبة" (لوقا 27:5-32). العشّارون كانوا موكَلين من قِبَل السلطات الرومانيّة بجمع الضرائب، فكانوا يُعتبَرون خطأةً لتعاونهم من جهةٍ مع السلطات الوثنيّة الحاكمة، ولكونهم من جهةٍ أُخرى يسرقون من الأموال التي كانوا يجبونها. لقد كان يسوع قريبًا جدًّا من الخطأة، فيخاطبهم بلغةٍ لم يعتادوا عليها حتى الآن: فعوضًا عن لغة الدينونة كان يلجأ إلى لغة الرحمة، وهذا ما أعلنه للفرّيسيّين مذكّرًا إيّاهم بقول النبيّ هوشع (6:6): "اذهبوا وتعلّموا ما معنى هذا: إنّي أريد الرحمةَ لا الذبيحة" (متى 13:9). لذلك يُشير الإنجيل إلى أنّ الخطأةَ كانوا يشعرون بقربه منهم. فيقول إنجيل لوقا: "وكان...
ادعم الصحافة المستقلة
اشترك في خدمة Premium من "النهار"
ب 6$ فقط
(هذا المقال مخصّص لمشتركي خدمة بريميوم)
إشترك الأن
هل أنت مشترك؟ تسجيل الدخول
الكلمات الدالة

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم