الجمعة - 19 نيسان 2024

إعلان

تسعون

المصدر: "النهار"
عقل العويط
عقل العويط
Bookmark
 مبنى "النهار" في الذكرى الثانية لانفجار مرفأ بيروت (نبيل إسماعيل).
مبنى "النهار" في الذكرى الثانية لانفجار مرفأ بيروت (نبيل إسماعيل).
A+ A-
تسعون عامًا كأنّ "النهار" أمس.تسعون عامًا كأنّ "النهار" لتكونَ غدًا وبعدَ غدٍ وغد.هذه هي "النهار" منذ الرابع من آب من العام 1933 وإلى ما شاء الدهر لها أنْ تظلّ تكون.لو لم تكن "النهار" هكذا، لو لم تكن "النهار" كذلك، ما كانت تكون هي "النهار". وما "النهار"، ما تكون "النهار"، إذا لم تكن حرّيّة؟! ما "النهار" إذا لم تكن ثقافة، ثقافة الحرّيّة؟! و"النهار" ما تكون إذا لم تكن لغة، لغة الحرّيّة!تسعون عامًا وهي تصنع ذاتَها، وتمتحن ذاتَها، كلَّ يوم.لتعود تستيقظ في فجر اليوم التالي، فتصنع نفسَها من جديد، لتمتحنَ ولادتَها من جديد.تسعون عامًا و"النهار" تستنطق الوجدانَ الجمعيَّ، وتنطق باسمه. تسعون عامًا و"النهار" تتعبّد للحرّيّة، وتتمرّس بها، وترتفع عاليًا بالإنسان الفرد، بالقيمة الإنسانيّة للإنسان، وتهجس بالهمّ الجمعيّ للناس، للمواطنين، وتقف في وجوه الطغاة، وتتحدّى القضبان، وتطحن الصخرَ، وتحرث الأرض، وتزرع، وتربّي عشبةَ العنفوان والكِبَر، وتحفر الباطنَ، وتُفتّح الينابيعَ، وتستدرج النسيمَ الهواء، وتستنفر شهيّاتِ الغيومِ لتشعرَ بنشوةِ الكَرَم، كَرَمِ القلب، كَرَم الروح، كَرَم العقلِ الخلّاق، من أجل أنْ تشقّ دروبَ الممرّاتِ والأروقة أمامَ الهبوب، أمامَ الحلمِ، أمام الحداثات، أمامَ أشكالِ...
ادعم الصحافة المستقلة
اشترك في خدمة Premium من "النهار"
ب 6$ فقط
(هذا المقال مخصّص لمشتركي خدمة بريميوم)
إشترك الأن
هل أنت مشترك؟ تسجيل الدخول
الكلمات الدالة

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم