علاج اللبنانيين بتحقيق العدالة

ليست فاجعة 4 آب 2020 أولى الكوارث في التاريخ اللبناني، قبلها الكثير، ولا أحد يمكن ان يتنبأ بالمستقبل الذي نتمناه مشرقاً لنتمكن من العيش بكرامة في بلد كريم.  لا نريد إشاحة النظر عن الكارثة الوطنية وتحويله الى الخاص، لكن "النهار" كانت في قلب الحدث، كما في معظم الاحداث الوطنية في الحرب والسلم. ولا يمكننا، كما الاخرين، ان نضمّد جراحنا من دون معالجة الألم الذي لا يزال يتفاقم يوماً بعد اخر، وسنة بعد اخرى. لن نستعيد زمن الحرب، لكننا نذكر حتماً اغتيال جبران تويني وقبله سمير قصير. ونذكر احداث 7 ايار 2008، وعشنا الانتفاضة الشعبية التي تحولت من مطالب محقة الى حراك مشبوه عمل على تخريب وسط بيروت بدفع من بعض احزاب السلطة متواطئة مع اجهزة امنية واستخبارية. لا يمكن للبناني ان يتغاضى عن كل هذه المحطات، فكيف اذا كان في...