في هذا المبنى عاش الشاعر الفلاني، من سنة كذا إلى سنة كذا. بلاطةٌ كهذه، تُحفَر عليها هذه الجملة، لتُعلَّق على واجهة مبنى، في زاروبٍ ما، في شارعٍ ما، في مدينةٍ ما، أو قرية، قد لا تكلّف جهدًا كبيرًا، ولا عناءً، ولا كثيرَ تفكير. هي من البديهيات البديهيات في البلدان والدول البديهية. لكنّها عندنا، في بلادنا، هي لا تندرج في دستور، في أصول، في أعراف، في تقاليد، في طقوس الثقافة، في لياقة التأدب والعرفان والاجتماع والأنسنة. لا أسأل لماذا لا تندرج. لأنّي عارفٌ جوابَ هذه اللماذا، وجواب اللماذات مثيلاتها، وهي جمّةٌ، وغفيرةٌ، إلى حدٍّ يدعو إلى الاستهوال. حتّى ليقول الواحد منّا، واقعًا تحت سطوة...
ادعم الصحافة المستقلة
اشترك في خدمة Premium من "النهار"
اشترك في خدمة Premium من "النهار"
ب 6$ فقط
(هذا المقال مخصّص لمشتركي خدمة بريميوم)
إشترك الأن
هل أنت مشترك؟
تسجيل الدخول