الخميس - 25 نيسان 2024

إعلان

هل يمكن الاستغناء عن الوساطة الأميركية؟

المصدر: "النهار"
روزانا بومنصف
روزانا بومنصف
Bookmark
هوكشتاين في عين التينة (حسام شبارو).
هوكشتاين في عين التينة (حسام شبارو).
A+ A-
مضى على بدء الوساطة الاميركية بين لبنان واسرائيل من اجل ترسيم الحدود البحرية حتى الان نحو 12 سنة لم يبحث خلالها لبنان عن اي وسيط بديل من الوسيط الاميركي على رغم معرفة الجميع وبمن فيهم "حزب الله" في شكل أساسي أن الولايات المتحدة التي يؤخذ عليها دعمها الكامل لاسرائيل بمختلف اداراتها المتعاقبة هي من يعول عليها لقيادة وساطة موضوعية وحيادية لملف ترسيم الحدود بين لبنان واسرائيل. حين بدأ التفكير في اجراء وساطة بين الجانبين كان ذلك على هامش محاولات انجاح وساطة اميركية بين النظام السوري واسرائيل للوصول آنذاك إلى اتفاق سلام بينهما. رفع الحزب في الايام الاخيرة وعلى نحو مفاجئ بدخوله على خط موضوع ترسيم الحدود البحرية علنا واعلاميا من سقف الهجوم على الوسيط الاميركي. الامر الذي ربطه سياسيون باعتبارات داخلية وللاستهلاك الداخلي فيما ان وساطة اموس هوكشتاين لا يمكن ان تستمر لولا ان جواب الحزب لم يكن ايجابيا من الاساس ولو على نحو غير مباشر . ولعل الاحراج الذي يواجهه الحزب انه مضطر إلى خطاب تعبوي يغطي على هذا الواقع الذي يتلمسه الجميع، اي الموافقة والتسليم بالوساطة الاميركية والتعاون معها كذلك، ما يساهم في اضعاف موقفه او منطقه في مواجهة الاميركيين والتصدي لنفوذهم في لبنان وفقا للخطاب الذي يتم تقديمه. يحتاج الحزب إلى هذا...
ادعم الصحافة المستقلة
اشترك في خدمة Premium من "النهار"
ب 6$ فقط
(هذا المقال مخصّص لمشتركي خدمة بريميوم)
إشترك الأن
هل أنت مشترك؟ تسجيل الدخول
الكلمات الدالة

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم