السبت - 27 نيسان 2024

إعلان

المجتمع الدولي يرفض عودة نازحي سوريا فهل تريد هي ذلك؟

المصدر: "النهار"
سركيس نعوم
سركيس نعوم
Bookmark
أطفال سوريون يتحلّقون حول النار للتدفئة في مخيّم للنازحين شمال لبنان (أ ف ب).
أطفال سوريون يتحلّقون حول النار للتدفئة في مخيّم للنازحين شمال لبنان (أ ف ب).
A+ A-
لم تملّ الدولة اللبنانية في أثناء ولاية الرئيس السابق ميشال عون من مطالبة المجتمع الدولي بإعادة النازحين السوريين الى بلادهم من جرّاء ثورتهم الإصلاحية وبعد تحوّلها حرباً أهلية شاركت فيها التنظيمات الإسلامية التكفيرية. فتصريحات رؤسائها الثلاثة ووزراء خارجيتها وداخليتها والشؤون الاجتماعية فيها تكفي موادّ لكتاب دسم من حيث الحجم ولكن ليس من حيث المضمون. فهم لم يفوّتوا قمة عربية وجمعية عمومية للأمم المتحدة واتحاد البرلمانات العربية وأي لقاء ثنائي سواء على مستوى رئاسي أو وزاري أو حتى أمني من دون أن يطالبوا بمساعدة هذه الدولة "المشلّعة" غير المؤهّلين حكّامها على تنوّعهم وشعوبها وطوائفها ومذاهبها وقادتهم لإصلاحها.  لكنهم كانوا يعرفون في قرارة أنفسهم أن طلبهم لن يُستجاب لأن المطلوب منهم وهو عودة النازحين الى بلادهم سوريا لم ينضج بعد. أولاً لأن حربها لم تنتهِ رغم تحقيق النظام الحاكم فيها انتصارات عسكرية بمساعدة إيرانية وعبر الوكلاء وأخرى روسية على الحركات الإرهابية، وحقّقت نوعاً من الأمن المضبوط برغم استمرار الحرب في مناطقها المتاخمة لتركيا والعراق، والتي توجد فيها قوات تركية وروسية وأميركية وكردية وخبراء أمنيون وعسكريون إيرانيون وميليشيات إيرانية الهوى. وثانياً لأن المجتمع الدولي بمنظماته ودوله لا يعتبر أن الحرب في سوريا الأسد أو عليها انتهت ويرفض تالياً إعادة النازحين منها الى لبنان كما الى دول مجاورة غيره وأخرى بعيدة خوفاً من تعرّضهم للقمع، إذ إن نسبة كبيرة منهم أو تحديداً من رجالهم والشباب قاتلت ضدّها وفرّت الى لبنان وغيره ثم لحقت بهم عائلاتهم.  عودة هؤلاء قبل التوصل الى تسوية...
ادعم الصحافة المستقلة
اشترك في خدمة Premium من "النهار"
ب 6$ فقط
(هذا المقال مخصّص لمشتركي خدمة بريميوم)
إشترك الأن
هل أنت مشترك؟ تسجيل الدخول
الكلمات الدالة

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم