لبنان والمنزلق الإيراني

لم نكن ننتظر من الحكومة الحالية أن تنتفض ضد قيام الميليشيا المسلحة بتهديد القضاء علناً. ولم نكن ننتظر ذلك من رئيس الجمهورية المهجوس بطموحات صهره للوصول إلى موقع الرئاسة الذي لم تعد له أي قيمة معنوية. في المقابل انتظرنا من القضاء بدءا من اعلى مرجعية فيه ان ينتفض لكرامة السلطة التي من دون إصلاحها لن يكون للبنان أي حظ في الخروج من ازمته. كنا ننتظر من اعلى المرجعيات في القضاء ان تواجه مسؤولا ميليشيويا وجّه تهديدا مباشرا إلى قاضٍ مولج بملف اخطر جريمة تُرتكب بحق اللبنانيين، وذلك بدلا من استقباله جماعة، ومن ثم دفن الرؤوس في الرمال! مخيف الدرك الذي بلغته الدولة اللبنانية المنصاعة كليا لهذه الميليشيا بعد كل الضرر الذي تسببت به للبلاد. فالدولة بمؤسساتها، ورؤوسها الكبيرة، كلها خانعة، خاضعة تتسابق على...