هذه قراءة "حزب الله" لمواقف جنبلاط الأخيرة منه

قبل أيام أطلّ رئيس الحزب التقدمي الاشتراكي وليد جنبلاط عبر إحدى شاشات التلفزة المحلية معلناً مواقف من "حزب الله" وإيران ومطلقاً اتهامات بعضها معروف وبعضها مستجد. وفي استنتاجه الأخير أن الحزب وإيران يعملان على محو هويّة لبنان التاريخية والإساءة عن عمد الى علاقاته مع المحيط ومع الخارج. لذا فهما سبب ما يقاسيه من أزمات. ومضى جنبلاط الى أبعد من ذلك عندما أعلن أنه لا بدّ من المواجهة السلمية مع الحزب. ومع ذلك فإن الحزب لم يردّ بالمثل على سيّد المختارة. وعوضاً من ذلك بادر نائب الأمين العام للحزب الشيخ نعيم قاسم الى تسديد "صليات سياسية" عالية اللهجة في اتجاه حزب "القوات اللبنانية" في هجوم نادر ربّما للمرة الاولى. وهو ما شكّل عنوان مفارقة وأطلق موجة تساؤلات حتى داخل قاعدة الحزب التي أثار بعضها سؤالاً عن سبب تجاهل القيادة للمواقف التي أطلقها زعيم المختارة خصوصاً أن الرجل صعّد منسوب خطابه الهجومي تجاه الحزب ليعلن ما يشبه الاستعداد لـ"اشتباك مفتوح". وهو ما أحيا في أذهان تلك القاعدة المرحلة الممتدّة من عام 2006 الى عام 2008 (أحداث أيّار) عندما كان جنبلاط رأس حربة مشروع ائتلاف 14 آذار. ومع ذلك فإن...