النظام الإيراني كقوة رجعية في المنطقة
02-02-2021 | 00:00
المصدر: النهار
قياسا على ما أعرفه عن روبرت مالي الذي تولّى منصب المبعوث الأميركي للملف الإيراني ضمن فريق وزير الخارجية، ولا أعرف عنه سوى القليل جدا من لقاءين في مناسبتين بحثيتين في بيروت وثالثة في واشنطن خلال ندوة كنت فيها مع مايكل يونغ وجوزيف باحوط آتين من بيروت وباريس عام 2005، فإنه فعلاً من السخف اعتبار بعض السياسيين الأميركيين أنه متعاطف مع إيران. إذ لدى روبرت مالي تبعاً لانطباعاتي عنه، كل ما يدفعه ليكون حذراً من أي مد أيديولوجي ديني. لكن الرجل الذي كان مشاركا في المفاوضات السابقة مع إيران والتي أسفرت عن الاتفاق النووي هو كادر سياسي خبير في شؤون الشرق الأوسط وداعية دائم إلى سياسة أميركية متوازنة في الشرق الأوسط (بما فيها الانسحاب الإسرائيلي من الجولان)خصوصا في الموضوع الفلسطيني. ولكنه في الوقت نفسه ورغم تأييده لحل الدولتين كتب مع باحث فلسطيني مقالات مشتركة تنتقد بشدة سياسة الاستيطان الإسرائيلية ولكنه في آرائه الشخصية ليس بعيدا عن تيار من المثقفين الفلسطينيين الذين كانوا ينتقدون العديد من سياسات ياسر عرفات. ومن خلال موقعه كرئيس لمنظمة بحثية دولية معنية بالنزاعات (ICG) كان روبرت مالي على صلة بمستويات عديدة في المنطقة بحثية وأكاديمية فضلا عن السياسية. وهو من هذا الموقع يستطيع أن يفهم جيدا تطلعات نخب المنطقة وإحباطاتها بشكل عام وحاجتها لبناء أنظمة ديموقراطية. لقد كشفت جلسات الاستماع في الكونغرس إلى ثلاثة من أبرز مساعدي الرئيس جو بايدن هم وزير الخارجية أنتوني بلينكن ووزير الدفاع ليودأوستن ومديرة الاستخبارات الوطنية آڤريل هاينز أمرين مهمين، الأول في الواقع تأكّد أكثر مما انكشف هو أن الإدارة الأميركية الجديدة ستكون صارمة في موضوع تأخير مهل التخصيب ونسبه الذي يسمح لإيران بإنتاج قنبلة نووية،...
ادعم الصحافة المستقلة
اشترك في خدمة Premium من "النهار"
اشترك في خدمة Premium من "النهار"
ب 6$ فقط
(هذا المقال مخصّص لمشتركي خدمة بريميوم)
إشترك الأن
هل أنت مشترك؟
تسجيل الدخول