لماذا أنا؟

لماذا أنا؟
لماذا أنا؟
Smaller Bigger

  انفصل والداي وأنا في السّنة الأولى من عمري. ومع أنّني كبرت وهما منفصلان، إلاّ أنّني أتمنّى أن يكونا مع بعضهما لأسباب عديدة، منها، أحبّ أن أعيش في أسرة يسودها الأمان والمحبّة، أسمع ضحكاتهما وأستمتع بقصصهما وهما يتناوبان يوميّاً على قراءتها لي، ويتنافسان على رواية القصّة الأجمل. إضافة إلى أن العائلة هي قدوة الأبناء، وتأخذ بيد الطّفل من كل النّواحي الاجتماعيّة والشّخصيّة. ووالداي كان يجوز أن يكونا لي قرّة عينيهما وأنا سبب سعادتهما، يوجهاني إلى الطّريق الصّحيح، ويغرسان بي الشّجاعة والقناعة، ويعزّزان ثقتي بنفسي، ويسهران على راحتي، فأصحو لأجدهما أمام سريري يراقبانني أثناء مرضي. لكنّي الآن أفتقد كلّ هذا، وأشعر بنقص كبير لبعدهما عنّي، وعلى الرّغم من أنّي كنت أفضل أن أتمتع بوجودهما معاً إلى جانبي، إلا أنّني أشعر بالسّعادة بفضل جدّتي التي عوّضت لي الحنان والعطف والمحبّة، وها هي تسعى حتّى الآن بكلّ ما أعطاها الله من قوّة أن تعتني بي لتكسبني قسطاً من الرّاحة والمودّة والعطف الذي طالما خسرته لانفصال والداي عنّي. لكنّني سأظلّ أسأل نفسي ألا يحقّ لي أن أعيش في كنف والدين يحبّانني وأحبّهما؟

العلامات الدالة

الأكثر قراءة

العالم العربي 12/7/2025 2:40:00 PM
ضابط سوري سابق: "بدا الأمر كأنه معدّ مسبقاً. لكنه كان مفاجئاً لنا. كنّا نعرف أن الأمور ليست على ما يرام، لكن ليس إلى هذا الحد"...
سياسة 12/7/2025 9:18:00 AM
"يديعوت أحرونوت": منذ مؤتمر مدريد في أوائل التسعينيات، لم يتواصل الدبلوماسيون الإسرائيليون واللبنانيون مباشرةً
سياسة 12/7/2025 2:02:00 PM
عاد حوالي 2000 جنديّ من جنوب لبنان إلى أوطناهم حتى الآن، منهم حوالي 280 جنديّاً من جنود قوّة "اليونيفيل" المنتشرة بحراً...