جبق: لوقف بيع المنشطات إلّا بإذن خاص بعد الاطلاع على تركيبتها

أكد وزير الصحة جميل جبق أنّ الوزارة "تراقب دخول المنشطات إلى لبنان، وقد اتخذنا قراراً بوقف كل المشروبات المنشطة إلا بترخيص خاص ومدروس بعد الإطلاع على تركيبة هذه المشروبات المنشطة"، مضيفاً: "أعلم أن كثيرين سيغضبون لتأثير القرار على الشق التجاري من الموضوع، وسيقولون أنّ هذه المنشطات تباع في أوروبا وفي أمكنة كثيرة".

وأشار خلال اطلاق الحملة الوطنية للتوعية من موت القلب المفاجىء لدى الشباب، بالتعاون مع جمعية CHAMPS Fund في المركز الطبي في الجامعة الأميركية في بيروت في مؤتمر صحفي تحت عنوان "تتبقى قلوبكم تنبض بالحياة"، أنّه "أصبح بالإمكان الوقاية من المرض من خلال الكشف المبكر لدى الشباب وخاصة الرياضيين، إضافة إلى اجراء التدخل السريع من خلال الإنعاش القلبي الرئوي (CPR)واستخدام آلة مزيل الرجفان القلبي (AED) في أقل من 5 دقائق"، لافتاً إلى أنّ "الدراسات أظهرت أهمية الكشف المبكر على القلب والتدخل السريع في إنقاذ حياة الكثير من الحالات في الوقت الذي بلغ عدد الوفيات بسبب أمراض القلب والشرايين بالإجمال 19 مليوناً عام 2018، ومن الممكن أن يصل العدد إلى 23 مليوناً عام 2030 أي بنسبة تفوق 42 في المئة من عدد الوفيات عالمياً اذا ما لم تتم مواجهته، إلّا أنّ لبنان سجل نسبة وفيات مرتفعة نتيجة أمراض القلب بشكل عام بلغت 47 في المئة".

وشدد على "تعاون كل الجهات الرسمية في الدولة والمنظمات الدولية"، مؤكّداً "ضرورة تضافر كل الجهود الخاصة والجمعيات للحفاظ على حياة شبابنا فهم عماد الوطن ومستقبله".

وطلب من وزارة التربية والتعليم العالي "لعب دور محوري في الحدّ من موت القلب المفاجئ عند الشباب من خلال ندوات التوعية الوقائية في المدارس والجامعات والمعاهد التربوية، وأن تكون الوزارة شريكا اساسيا في تحفيز الشباب لاجراء الفحوص المطلوبة، مطالبا وزارة الشباب والرياضة "ممارسة دور فعّال وبنّاء في حماية الشباب وبالأخص الرياضيين منهم عبر تشريعات وقرارات ملزمة للنوادي، وعبر بث الوعي والثقافة الصحية القلبية السليمة لجهة طبيعة الرياضات".

واعلن جبق أنّ "وزارة الصحة العامة جاهزة للرعاية والدعم في الحملة هذه وفي العلاج بما تسمح به الأنظمة والتشريعات وبما نملك من امكانات لانجاحها بالتعاون مع شركائنا"، مشيراً إلى أنّه "سنعمل جاهدين لتفعيل التوعية الوقائية عبر ندوات ومنشورات وافلام قصيرة ارشادية تحفيزية للكشف المبكر وتسهيل الحصول عليه في المراكز الطبية المنتشرة في لبنان بالاضافة الى العمل لتثبيت الزامية وجود آلة مزيل الرجفان القلبي (AED) في الثانويات والجامعات والأماكن العامة".