الثلاثاء - 30 نيسان 2024

إعلان

يسوع المسيح محرِّر الإنسان

المطران كيرلس بسترس
المطران كيرلس بسترس
Bookmark
يسوع المسيح محرِّر الإنسان
يسوع المسيح محرِّر الإنسان
A+ A-
الحريّة هي أثمن ما لدى الإنسان. وتاريخ تطوّر الشعوب هو تاريخ حصولها على الحريّة. والثورات كلّها إنّما هي ثورات للحصول على الحريّة. لكنّ الواقع يرينا أنّ الذين قاموا بهذه الثورات ما أن تحرّروا من حكم ظالم أو من بلد مُستعمِر، حتى أقاموا بدورهم حكمًا ظالمًا مستبدًّا واحتكروا الحريّة التي حاربوا لنشرها بين جميع أبناء بلدهم. فتغيير الحكم وتغيير البنى والأنظمة لا يكفي لإحداث التغيير الكفيل بإقامة العدالة في المجتمع.ذلك بأنّ الإنسان مكوَّن من جسد ونفس. فتحرير الجسد من العبوديّة لا يمكن أن يوصل الإنسان إلى الحريّة، إن بقيت نفسه تحت نير الاستعباد. هذا ما يعنيه السيّد المسيح بقوله لليهود: "إنّكم إن ثبتّم على كلامي كنتم حقًّا تلاميذي. تعرفون الحقَّ والحقُّ يحرّركم. فأجابوه: نحن ذريّة إبراهيم وما كنّا قطّ عبيدًا لأحد. فكيف تقول: إنّكم تصيرون أحرارًا! أجابهم يسوع: الحقّ الحقّ أقول لكم إنّ من ارتكب الخطيئة كان عبدًا للخطيئة. والعبد لا يُقيم في البيت على الدوام، بل الابن يُقيم على الدوام. وإذا حرّركم الابن صرتم بالحقّ أحرارًا" (يوحنا 31:8-36). فالتحرير الذي يقصده السيّد المسيح هو تحرير القلب من...
ادعم الصحافة المستقلة
اشترك في خدمة Premium من "النهار"
ب 6$ فقط
(هذا المقال مخصّص لمشتركي خدمة بريميوم)
إشترك الأن
هل أنت مشترك؟ تسجيل الدخول

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم