القمَّة والغياب والعقاب!

ليس خطأ اعتبار القمّة العربيَّة الاقتصاديّة هديَّة غير مُتواضعة إلى لبنان. وليس خطأ كذلك اعتبارها بمثابة "امتحان" عربي للمسؤولين اللبنانيّين الذين برهنوا مرَّة أخرى، وليست أخيرة، أنّهم في حاجة دائمة إلى تدخُّل عربي مشاركاً رئيسيّاً في حل الأزمات والمشكلات التي تصل أحياناً إلى ما هي فيه اليوم.مهمٌّ جدّاً حضور القمّة التي شاءتها الجامعة العربيّة بمثابة كسر جليد غطَّى بسلبيّاته كل المداخل والمخارج للمعاناة التي سقط فيها لبنان مرَّة أخرى. ويكاد الجمود والتعطيل والوهن الاقتصادي أن يقود لبنان الواحد إلى مشارف التفرّق، أو التمزّق، أو الشرود تحت عناوين لبنانيّة مُتعدّدة، وخلافاً لشعار...