الثلاثاء - 30 نيسان 2024

إعلان

معرض "سلع مقدّسة" في حيفا يغضب المسيحيّين: مطالبة بإزالته، تظاهرات واستنكار

المصدر: "أ ف ب"
معرض "سلع مقدّسة" في حيفا يغضب المسيحيّين: مطالبة بإزالته، تظاهرات واستنكار
معرض "سلع مقدّسة" في حيفا يغضب المسيحيّين: مطالبة بإزالته، تظاهرات واستنكار
A+ A-

طلب مسؤولون مسيحيون من المحكمة المركزية في #حيفا اليوم إزالة #معرض "#سلع_مقدّسة" لفنان فنلندي، لأنه يتضمن دميتين مصلوبتين على طريقة #صلب_المسيح، ما أثار غضب المسيحيين الذين اعتبروا ذلك "إهانة لرموزهم الدينية".

وكان هذا المعرض للفنان الفنلندي #جاني_لينونين افتتح في آب الماضي في متحف حيفا للفنون في قلب حي وادي النساس العربي. وتظهر فيه دمية ترمز الى شبكة مطاعم "ماكدونالدز" العالمية وهي مصلوبة على طريقة صلب المسيح، إضافة الى دمية أخرى هي "كين" من لعب "باربي" وهي مصلوبة أيضا، ومبتسمة.

وهاتان الدميتان جزء من معرض "سلع مقدسة" عن النزعة الاستهلاكية في المجتمعات الحديثة.

وتناقلت مواقع التواصل الاجتماعي الأسبوع الماضي صورا لما هو معروض، ما أجج مشاعر الغضب لدى المسيحيين.

وتظاهر مسيحيون في حيفا أمام المتحف الجمعة. ووقعت مواجهات بينهم وعناصر الشرطة، ما أدى الى اصابة 3 عناصر من الشرطة بعد تعرضهم للرشق بالحجارة. وأفادت الشرطة أن زجاجتين حارقتين أصابتا المتحف في الأيام الأخيرة.

واصدر رؤساء الكنائس المسيحيّة في حيفا مساء الاحد بيانا استنكروا فيه المعرض. وجاء في البيان: "انكشفت حقيقة الصور والمجسمات في معرض الفنون في متحف حيفا (...) التي تُسيء في شكلٍ واضحٍ ومباشرٍ للسيّد المسيح والسيّدة العذراء والصليب المقدّس، وهو ما نعتبره إهانةً لنا كمسيحيّين أصيلين ومتجذّرين في هذه البلاد منذ 2019 عامًا"، مطالبا "بإزالة الصور والمجسَّمات المسيئة لرموزنا الدينيّة".

وبعد سلسلة من الاجتماعات مع الزعماء المسيحيين، قرر المتحف تثبيت علامات تحذيرية عند مدخل المعرض تقول "محتوى مسيء"، حسب ما أفادت متحدثة باسم المتحف.

غير أن الحل المقترح لم يرض القادة المسيحيين الذين قدموا التماسات إلى المحكمة المركزية في حيفا مطالبين باصدار أوامر إلى المتحف والبلدية لازالة دميتي "ماك يسوع" و"كين يسوع "من المعرض.

واعتبرت متحدثة باسم المتحف اليوم أن الأعمال المعروضة "جزء من معرض يتناول الدين والإيمان في ثقافة الاستهلاك". وأضافت: "هذه الاعمال انتجها فنان مسيحي، وعرضت في العديد من المتاحف الأوروبية، وتتعلق بالاستخدام الساخر للرموز الدينية من الشركات العملاقة، ويظهر كيف أصبح رونالد ماكدونالد رمزا للثقافة الشعبية". وتابعت: "مك يسوع يمكن اعتباره في المقام الأول نقدا للرأسمالية في جميع أنحاء العالم".

وعلق وديع أبو نصار، مستشار رؤساء الكنائس في الاراضي المقدسة على المعرض قائلا: "نحن لسنا في أوروبا. نحن في إسرائيل، وبالنسبة الينا كعرب ومسيحيين، إنها إهانة لرموزنا، ونطالب بإزالتها".

ويعيش في اسرائيل بين 130 و140 ألف مسيحي عربي، ما يجعلهم أقلية ضمن الأقلية الفلسطينية من العرب في اسرائيل.

وأضاف ابو نصار: "إن عروضا من هذا النوع في اسرائيل ضد المسلمين واليهود ستعتبر من المحرمات. لكن عندما تكون ضد المسيحيين، يتم التغاضي عن الأمر" .

واللافت أن الفنان الفنلندي نفسه جاني لينونين، صاحب القطع المثيرة للجدل، طالب بإزالتها.

بعدما وصلته حملة احتجاجات المسيحيين التي استهدفت معرضه، قال في بيان وصل الى "فرانس برس"، إنه طلب في ايلول الماضي من المتحف أن يزيله، "احتجاجا على انتهاكات إسرائيل لحقوق الإنسان".

واضاف: "اسرائيل تستخدم علانية معارض فنية كهذه. كذلك، تستخدم الثقافة عموما وسيلة للدعاية والتمويه وتبرير نظام الفصل العنصري والاحتلال الاستيطاني والفصل العنصري الذي تمارسه اسرائيل على الشعب الفلسطيني".

بعد احتجاجات الأسبوع الماضي، اتصل لينونين بالمتحف، مطالبا مجددا بإزالة معرضه. وقال: "أصر على أن يخرج المتحف أعمالي الفنية بعيدا عن المتحف على الفور".

الا ان المتحدثة باسم المتحف قالت: "المعرض كان على سبيل الاعارة من صالة فنلندية بشروط سمحت بعرضها في حيفا. ولم تطلب الصالة الفنلندية ابدا من المتحف ازالة المعرض."

الكلمات الدالة

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم