السبت - 27 نيسان 2024

إعلان

أول عالم أغذية لبناني معتمد في العالم... "ما بعمرك تقول ما فيني"

المصدر: "النهار"
ليلي جرجس
ليلي جرجس
أول عالم أغذية لبناني معتمد في العالم... "ما بعمرك تقول ما فيني"
أول عالم أغذية لبناني معتمد في العالم... "ما بعمرك تقول ما فيني"
A+ A-

لم يكن سامر حرب يتوقع انه سيُقدم على هذه الخطوة بعد سنوات طويلة من الخبرة والعمل، لكنه فعلها ونجح في ان يكون أول عالم أغذية لبناني معتمد في العالم. شهادة لم ينلها سوى 1900 شخص حول العالم، منهم 4 عرب واللبناني سامر حرب.

شقّ سامر طريقه في عالم التغذية حيث درس غذاء وتغذية في الجامعة الأميركية في بيروت وتخرّج بشهادة ماجستير في تقنية الغذاء في العام 1997. يسترجع حرب محطات حياته سريعاً، يقول: "عملتُ في لبنان قبل ان أسافر الى الكويت والسعودية للعمل في مراقبة وسلامة الغذاء وتطوير التصنيع. أعمل في هذا المجال منذ 20 عاماً، لم أكن أفكر في العودة الى الدراسة وخوض هذه التجربة. كان اهتمامي يرتكز بأكمله على تطوير التصنيع وفق المعايير وتحسينها دون مواد حافظة".

تنقل حرب في عدة شركات غذائية وصناعية الى ان حطّ رحاله في شركة بن داوود -الدانوب في السعودية. و تواصل مع جمعية تقنية الغذاء في الولايات المتحدة Institute of Food Technologists (IFT) للحصول على شهادة عالم أغذية معتمد. يشرح حرب كيف قرر تقديم الاختبار بالقول "منذ 5 سنوات بدأت المؤسسة بإعطاء هذه الشهادة، وهي الوحيدة في العالم المتخصصة في تقنية الغذاء. صحيح فكرتُ بالموضوع لكني كنتُ اجد نفسي منغمساً في وظيفتي حيث أشغل منصب مدير عام انتاج مصانع الكيك والمخابز لشركة بن داوود والدانوب في السعودية و كذلك مع عائلتي، وليس لدي الوقت لذلك".

مرّت 4 سنوات قبل ان تقرر زوجته منى ان تدفعه الى الأمام، كانت المحفز الأول لخوض هذه التجربة والمحاولة. يصف ماذا جرى قائلاً: "لقد شجعتني كثيراً على التجربة، وفعلاً تقدمتُ بأوراقي وملأت الاستمارة في انتظار الموافقة، لم أتوقع ان أقبل خلال يومين فقط. يُجرى هذا الاختبار مرتين في السنة، هكذا توجهت نهار الامتحان الى المركز الذي استغرق 3 ساعات حيث أجبتُ عن 120 سؤالاً. صدرت النتيجة وكانت الفرحة "نجحت في الاختبار".

انه لفخر أن اكون أول لبناني ينال هذه الشهادة، هناك فقط 4 عرب حصلوا عليها (اماراتي- سعودي ومصريان). هناك 1900 شخص في العالم نالوا هذه الشهادة المتخصصة، فوفق حرب إنه "شعور رائع ان تتحدى نفسك وتخوض هذه التجربة، لقد أضافت لي الكثير على مسيرتي الشخصية والمهنية. بعمرك ما تقول ما فيني او ما رح اقدر، جرّب عطول وما تفقد الثقة بحالك، كل يوم بتتعلم شي جديد، الحمدلله ع كل شي".

تشعر في حديثه بالحنين الى لبنان، يأمل بالعودة وتحقيق حلمه في تأسيس شركة استشارية بالغذاء. برأيه "نفتقر الى التوعية حول كيفية التعامل مع الغذاء ابتداءً من المنزل مروراً بالمدرسة والحياة اليومية. في الخارج، يتلقى الأهل توعية حول أهمية الأكل وسلامة الغذاء وكيفية المحافظة عليه. نحن بحاجة الى تطبيق قانون سلامة الغذاء، انه اساس في هذه المسألة".


الكلمات الدالة

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم