"عقاب" طاهر بن جلون... الحرية قيمة صعبة المنال

"عقاب" فقط لأنه تجرأ وتظاهر في أواسط الستينات من القرن الماضي في المغرب وهو في العشرين من عمره. بالكثير من الحميمية ادخلنا الكاتب والشاعر والعضو في اكاديمية غونكور، واحد أكثر الكتّاب الفرنكوفون ترجمة في العالم. الطاهر بن جلون في تفاصيل عقاب استمر 19 شهراً يروي حوادثه في حكاية جديدة له صدرت عن "غاليمار" الفرنسية.في بيروت التي يحبها ويعرفها من الاصدقاء اللبنانيين في باريس، حين حضر بن جلون يشارك في معرض الكتاب الفرنكوفوني، التقته "النهار" ليتحدث عن هذه التجربة السيئة التي استخدمها ليتحول الى كاتب، فقال "بدأت أكتب في السر لأننا لم نكن نعلم اذا كنا سنخرج، فنحن لسنا محكومين انما بخدمة عسكرية قد تطول، وهي شبيهة بمهرجان لسوء المعاملة الجسدية والنفسية والاذلال، في ظل نظام عسكري قمعي، أراد معاقبة الشباب الذين تظاهروا سلميا، واردت ان اترك اثرا".في بيته الباريسي لوحات رسمها لفراشات ملونة، وفيها الأبواب التي ترمز الى الروحانية، "عندما كنّا صغاراً كانت الفراشات مرادفة للحرية لتنقلها من وردة الى اخرى، واليوم أرسم فراشات لتُفرح من يراها". ففي كتابه الحزين يتحدث عن فراشات الحقل نافذة الحرية الوحيدة.¶ انتظرت 50...