"القومي" خرج من الحكومة... فهل دخل في الأزمة؟

لم يغب "الرفاق" في الحزب السوري القومي الاجتماعي عن الحكومات المتعاقبة في لبنان منذ الطائف وحتى حكومة تصريف الاعمال الحالية، مع استثناء في حكومة الرئيس نجيب ميقاتي الاولى بعد استقالة حكومة الرئيس الراحل عمر كرامي في 28 شباط عام 2005. وغالباً ما كانت تسند حقائب وزارية للحزب الحليف لدمشق ومن ابرزها وزارة العمل، ولم يتغير ذلك العرف حتى بعد المتغيرات على الساحة الداخلية بدءاً من اغتيال الرئيس الشهيد رفيق الحريري مروراً بالانقسام الحاد في البلاد وصولاً الى استمرار التباينات بشأن الازمة السورية.لكن رياح التأليف التي تعصف بقوة هذه الساعات بالبلاد يبدو انها في اتجاه لا يشتهيه أحد أقدم الاحزاب في لبنان، وبحسب معظم المعطيات فإن الحزب لن يتمثل في حكومة الرئيس سعد الحريري الثالثة على خلاف الحكومتين السابقتين لرئيس "تيار المستقبل"، وهذا ما دفع قيادة القومي لرفع الصوت والتحذير من " تضييع فرصة تشكيل حكومة وحدة وطنية...