ترامب وتحقير منصب الرئاسة

لم يحدث في تاريخ الولايات المتحدة ان حقّر رئيس منصب الرئاسة كما فعل ويفعل الرئيس دونالد ترامب يومياً. والاساءة إلى الرئاسة تتم بطرق عدة تبدأ بتشويه اللغة، وتستمر بالكذب واهانة الخصوم، وتمر بتقويض الاعراف والتقاليد، وتنتهي بأسوأ وأخطر أنواع الاساءة أي انتهاك أو تحقير دستور الجمهورية وقيمها ومؤسساتها العريقة.في شهر أيلول، وفي اليوم الذي صادف مرور 601 يوم على وجوده في الرئاسة، وصل عدد الأكاذيب التي سجلت على ترامب ووثقتها صحيفة "الواشنطن بوست" خمسة آلاف كذبة، أي بمعدل 8,3 كذبات يومياً. والمفارقة هي ان الكذبة التي أوصلته الى هذا الرقم القياسي، عكست هاجسه السياسي الأبرز، أي...