رئيس فاغنر يهدّد بسحب مقاتليه من باخموت في 10 الجاري بسبب نقص الذخيرة

Blog -  قاسم الغزالي وحرية المعتقد..
Smaller Bigger

"أنا علماني"، قالها بأعلى صوته. لم تهمه التهديدات بالطرد والقتل، أدار ظهره وغادر، وظل متمسكاً بقناعاته وأفكاره. قاسم الغزالي مدون وكاتب وناشط حقوقي، عرف بالحاده في المغرب، واتخذ من العالم الافتراضي مساحة للتعبير عن حقه في حرية المعتقد. لم تهمه الانتقادات والمعارضة الشديدة التي واجهته بسبب آرائه وتعبيره عن نفسه كونه علمانياً، فقرر مغادرة بلاده، وتوجه الى جنيف.


من مطالب بحرية المعتقد في بلاده في سن صغيرة عبر مدونته، توجه الى جنيف ليدافع عن قضايا الأقليات الدينية في العالم، في الأمم المتحدة، في جنيف. بدأ قاسم بالتدوين في سن مبكرة، وقادته تجربة التعبير عن "مواقفي من الدين ورفضي له بشكل عام الى تجربة مثيرة وخطيرة"، شرح قاسم لـ"نهار الشباب".
قرر في سن السابعة عشرة أن يعبر عن آرائه وأن يسلط الضوء على المشكلات في الثانوية حيث يدرس، وارسل المقال الى صحف محلية مغربية، الا أنه لم ينشر، فكان العالم الافتراضي خياره كي يعبر وينشر ما يكتب من أفكار وآراء، وأنشأ مدونته الخاصة. لاحظ قاسم الغزالي أن في المجتمع الذي يحيطه، هناك صعوبة في الحديث عن المواضيع التي تتعلق بالايمان والدين، "في الثانوية لا يمكننا نقاش هذه المواضيع، داخل الاسرة هنالك ايضا رقابة، أما في الشارع فتخاف من دعاوى التكفير والاهانة والاعتداء، لأبدأ في خوض تجربة خطيرة هي الكتابة عن الدين، الشيء الذي يعتبر في بعض الدول العربية امرا مرفوضا"، قال الغزالي.
كتاباته لم تعجب المحيطين به، ففي الثانوية تم الاعتداء عليه جسديا، وتلقى تهديدات بالقتل، واصطدم بموقف سلبي من طرف اسرته، كما طرد من الثانوية "لاتهامي بأنني اخدم مشروعا اجنبيا يهدف الى زعزعة عقيدة التلامذة"، أوضح قاسم.
المعارضة التي لاقاها الغزالي عرضته لخطر كبير، بدأ الرأي العام يثور ضده وضد كتاباته، وانتشرت قصته عبر مواقع التواصل الاجتماعي. هل لاقت كتاباته النجاح؟ يجيب "لا اعرف كيف اقيم النجاح هنا، لكنها لاقت حتما استياءً من فئة عريضة من المجتمع". وسط تلك المعارضة الشديدة، رأى قاسم نفسه أمام حلين "اما الاعتذار وحذف مقالاتي ومدونتي كما طلب مني، او البحث لنفسي عن جغرافيا ثانية اكثر حرية، فطلبت اللجوء الى سويسرا".
وهو يعمل حاليا كمندوب لدى مجلس حقوق الانسان في الأمم المتحدة، كما كتب رواية روى فيها قصته "عنوانها الدار البيضاء جنيف". أفكار الغزالي يمكن أن تكون صادمة للبعض، ومركز اهتمام وتأييد للبعض الآخر. بدأت قصته النضالية في سن السابعة عشرة، أما اليوم فأصبح أحد أهم المدافعين عن حرية المعتقد في جنيف. المدون المغربي خرج من بلاده الى العالم كي يصنع التغيير في ارض الواقع، بعد أن بدأ من خلال العالم الافتراضي.


لمتابعة مدونة قاسم الغزالي:
www.atheistica.com


[email protected]
Twitter: @ReineBMoussa

الأكثر قراءة

المشرق-العربي 12/14/2025 12:14:00 AM
"رويترز" عن ثلاثة مسؤولين سوريين: "الرجل الذي هاجم قوات سورية وأميركية هو فرد من قوات الأمن السورية".
العالم 12/14/2025 1:31:00 PM
 "إيه بي سي" الأسترالية عن الشرطة: نعمل على تفكيك عبوة ناسفة يدوية الصنع في منطقة بوندي
دوليات 12/14/2025 3:19:00 PM
تحوّل صاحب متجر الفواكه أحمد الأحمد إلى "بطل بوندي" بعدما انتزع سلاح أحد المسلحين خلال هجوم على احتفال الحانوكا في شاطئ بوندي بسيدني، منقذًا عشرات الأرواح قبل أن يُصاب ويُنقل إلى المستشفى.
العالم 12/14/2025 11:00:00 PM
الأب لقي حتفه بينما يرقد الابن في المستشفى.