التربية هاجس المستقبل

يشغل هاجس "المستقبل" الحيّز الأكبر من اهتمامات المجتمعات الحية، ومن المصطلحات المتداولة، ضمن هذا التوجّه، مصطلح "التنمية المستدامة"، الذي يجب ان يتسم بـ"الرؤيوية".قد يؤدي إقران "الإقتصاد" بـ"الإستدامة"، الى المفهوم الضيّق لـ"النمو"، في حين أن أي سياسة اقتصادية هادفة يجب ان تتركّز على فكرة "العدالة الإجتماعية": اقتصاد مستدام = نمو + عدالة. تساهم هذه المقاربة في بلورة خطة تنمية مستدامة للعقود المقبلة، تقوم على مبادئ إنسانية عامة، كالمساواة والإنصاف والصالح العام."التربية" هي "الأرض" الطبيعية المؤهلة لـ"زرع بذور قابلة للإستمرار"، في سبيل تنمية مستدامة، تحقق النمو والعدالة الإجتماعية والإرتقاء الثقافي.تبسيطاً للمفاهيم، ينبغي الإنتقال بـ"التربية" من المفهوم "الصناعي الكمي" الى المفهوم "الزراعي النوعي". لأن الأول الذي اعتُمد في حــقــبة تاريخية صناعية، يتصف بمنتَج مُستنسَخ في مصنع واحد، من دون فرادة أو...