ضرر ترامب لأميركا سيستمر بعد انتهاء رئاسته!

يقول صديق أميركي لي مزمن في متابعته الأوضاع داخل بلاده وفي منطقتنا أنه لا يعرف حقيقة اذا كان عليه أن يضحك أو أن يبكي وهو يتابع أخبارها ويتحدث مع عدد من أصدقائه النافذين. والسبب أنه لا يتذكر أن الأمور كانت بالسوء الذي هي عليه الآن حتى إذا ما قورنت بالأيام الأخيرة للرئيس الأسبق ريتشارد نيكسون. فالرئيس ترامب مطوّق بل محاصر بالضغط الكبير الذي يمارسه عليه الجميع تقريباً، طبعاً باستثناء قاعدته الشعبية والجمهوريين في مجلسي الكونغرس. وهو يغرّد على التويتر في استمرار ويطلق كثيراً من الأخبار غير الصحيحة. ومحاولات محاميه رودولف جولياني إرباك الأميركيين والكذب عليهم لا تبدو مفيدة، اذ أن تسعين في المئة منهم يشعرون بضرورة متابعة المحقق الخاص مولر عمله، كما بضرورة اجتماع الرئيس به لضرورات التحقيق. وهذا أمر يصعّب كثيراً عليه اتخاذ قرار بطرد مولر أي بوقفه عن متابعة مهمته، ولا سيما بعد الذي كشفته أمام وسائل الاعلام الافريقية – الأميركية أماروسا (Amarosa) بعد طول اعجاب به وعمل معه. علماً أنه صار واضحاً للجميع ان مولر لن ينهي تحقيقه ويسلّم تقريره قبل الانتخابات الكونغرسية النصفية. الى ذلك فإن ابن ترامب كما صهره جاريد كوشنر يمكن أن يكونا في ورطة أو على الأقل مشكلة، فضلاً عن أن الـPrimaries الأخيرة، التي يختار فيها أعضاء الحزبين الجمهوري والديموقراطي...