الثلاثاء - 30 نيسان 2024

إعلان

تجربة رائعة... ابن شقيقه أُصيب بالسرطان فتحوّل من مهندس إلى "مهرّج"

المصدر: "النهار"
مروة فتحي
تجربة رائعة... ابن شقيقه أُصيب بالسرطان فتحوّل من مهندس إلى "مهرّج"
تجربة رائعة... ابن شقيقه أُصيب بالسرطان فتحوّل من مهندس إلى "مهرّج"
A+ A-

عندما تنظر إليه تجد الضحكة لا تفارق وجهه أبداً. يعشق إسعاد الأطفال وإدخال البهجة إلى قلوبهم. اختار أن يظهر أمامهم بملابس المهرّج للتخفيف عن آلامهم التي تحملها أجسادهم الصغيرة. رغم أنه يعمل مهندساً معمارياً إلا أنّ اكتشافه مرض معاذ ابن شقيقه دفعه إلى أن يكون طبيباً متخصصاً في الضحك. إنه المهندس شادي سامي الشهير بدكتور شيكو.

يقول دكتور شيكو لـ"النهار": "اكتشفت أنّ ابن أخي مصاب بالسرطان منذ ثلاث سنوات، فقررت أن أكون داعماً نفسياً له، ألعب معه وأحاول إسعاده للتخفيف عنه وأنسيه الأوجاع التي يشعر بها. مرض معاذ جعلني أفكّر في كل الأطفال المرضى، فقررت أن أكون داعماً نفسياً لهم في مستشفى سرطان الأطفال وأفرحهم، ثم تطوّر الأمر إلى إسعاد جميع الأطفال المرضى بأي مرض في جميع مستشفيات مصر ودور الأيتام والمسنين، وأصبحت دكتور شيكو المرتبط دائماً بالسعادة". 

شعر وأذن ومكياج وثوب طبيب وسماعة، هي أدوات شادي ليتحوّل إلى دكتور ضحك كنوع من التطوّع، إذ يعمل في النهار مهندساً معمارياً وهي مهنته الأصلية، وبعد العمل يرتدى أدوات شيكو متجوّلا في العديد من المستشفيات مثل ٥٧٣٥٧، أبو الريش الياباني، أبو الريش المنيرة، معهد ناصر، الأنفوشي، الميري، مستشفى أطفال مصر، الحسين الجامعي، العباسية وغيرها.

يجول على حجرات الأطفال للاطمئنان إلى صحتهم وإضحاكهم واللعب معهم، لافتاً إلى أن جزءاً كبيراً من الشفاء هو العامل النفسي بخاصةٍ مع مريض السرطان لأنّ العلاج لا يؤثر من الأساس في الجسم المتوتّر أو الذي يشعر بالخوف، فلا بدّ أن يكون الطفل مرتاحاً حتى يتقبّل العلاج، وهنا كان الدور الكبير لشيكو الذي كان يساعد الأطفال أيضاً في تناول طعامهم وهم يستمتعون حتى يؤتي العلاج الهدف منه.

تابع: "دكتور شيكو لم يغيّر حياة الأطفال المرضى فقط، بل غيٌر حياتي شخصياً لأنني كنت كئيباً وحزيناً ووحيداً أفتقد الثقة بالنفس، وعندما تحولت لدكتور شيكو تغيرت حياتي وأصبحت فخوراً بنفسي وواثقاً بها وأشعر بالسعادة دوماً بما أفعله، ولقد وهب دكتور شيكو حياته لإسعاد الآخرين، ولذلك قمت بإطلاق مبادرة بعنوان "فرح تفرح"، تهدف إلى إدخال الفرحة في قلوب الناس، من خلال توزيع ألعاب على أطفال الشوارع، وتوزيع وجبات في رمضان على المحتاجين، وإقامة حفلات للمسنين والأيتام والمرضي النفسيين وغيرها من النشاطات المختلفة، لإسعاد غيرنا والفرحة بفرحتهم".

وأضاف: "بالفعل الفرحة بدأت تدخل قلبي، وصرتُ أشعر بالبهجة ولا أنتظر أي مقابل غير فرحة الناس، وأحلم بمستشفي كبير مجاني تماماً، وكله بهجة وفرحة يعالج الأطفال ويخفف اوجاعهم لأن رؤية طفل يتألم شيء قاسٍ على النفس".

الكلمات الدالة

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم