الثلاثاء - 30 نيسان 2024

إعلان

"داعش" يتحرّك في مناطق صحراويّة عراقيّة: خطف وقتل وهجوم على قرى

المصدر: "ا ف ب"
"داعش" يتحرّك في مناطق صحراويّة عراقيّة: خطف وقتل وهجوم على قرى
"داعش" يتحرّك في مناطق صحراويّة عراقيّة: خطف وقتل وهجوم على قرى
A+ A-

تشهد المناطق الصحراوية وسط #العراق تزايدا في تحركات تنظيم "#الدولة_الاسلامية"، خصوصا بعد العثور على جثث سبعة من رعاة الاغنام بين 30 شخصا من عشيرة شمر كانوا تعرضوا للخطف في منطقة تقع بين الشرقاط والحضر شمال بغداد .

وفي حادثه منفصلة، خطف عناصر التنظيم ثلاثة من سائقي الشاحنات على الطريق السريع جنوب مدينة كركوك المجاورة لمحافظة صلاح الدين، قبل ان يقتلوهم.

وتثير حوادث الخطف والقتل الاخيرة مخاوف من عودة الجهاديين الذين طردوا من المدن، بعد ثلاث سنين من سيطرتهم عليها.

وعلى الاثر، اعلنت قيادة العمليات المشتركة انطلاق عمليتي تفتيش واسعتي النطاق في محافظتي ديالى وصلاح الدين، شاركت فيهما قيادة العمليات وقوات الحشد الشعبي، واستهدفتا مجموعة من القرى.

وقال علي النواف، رئيس مجلس قضاء الدور لـ"فرانس برس"، ان "قوى داعش الارهابية هاجمت قرى متفرقة عدة الاحد، وخطفت 30 شخصا".
واضاف: "عثرنا على جثث سبعة من الضحايا. ولا تزال القوات الامنية تبحث عن الباقين". 

ونشر ناشطون صورا للضحايا، وجميعهم يرتدون "الدشداشة" ومعصوبي الاعين بكفيات حمراء، ومقيدي الايدي ووجوههم الى الارض، والدماء تحيط بهم.

وتابع النواف: "هذه المناطق كانت آهلة بالسكان، لكنها الآن شبه خالية بسبب تهديدات الارهابيين، باسثناء أعداد قليلة من عشائر شمر من رعاة الاغنام. إنهم اناس عزل لا يملكون قطعة سلاح واحدة، تعاقبت عليهم قوات عدة كانت تصادر أسلحتهم، من القوات الاميركية في البداية، ولاحقا "داعش"، وبعدها الحشد والجيش، كل قوة تأتيهم تصادر سلاحهم".

والقرى التي تعرضت هذه المرة للهجوم تسكنها قبائل شمر الموالية للحكومة، والتي حاربت الجهاديين على مدى السنوات الثلاث الاخيرة.

واعلن العراق "النصر" على التنظيم الجهادي في كانون الاول الماضي. وتراجعت معدلات العنف في البلاد في شكل كبير بعد المعارك التي خاضتها القوات العراقية طوال ثلاث سنوات تمكنت خلالها من استعادة غالبية المناطق التي سيطر عليها الجهاديون عام 2014.

بعد الخسارة الكبيرة التي لحقت بالجهاديين الذين فقدوا السيطرة على المدن، بينها الموصل، انسحبوا الى المناطق الصحراوية، مستغلين الجغرافية الصعبة لهذه المناطق بغية شن هجمات.


الى ذلك حذر الشيخ هيثم الشمري، أحد وجهاء شمر التي ينتمي اليها معظم الضحايا، من "ظهور خلايا داعش مجددا في مناطق الحضر وجزيرة سامراء والطريق المثلث بين كركوك وصلاح الدين". 

واشار الى "تزايد الخروق التي تحدث على الحدود من جهة البوكمال"، لافتا الى "معلومات تشير الى دخول عناصر داعش الاراضي العراقية".

وناشد رئيس المجلس البلدي لقضاء الدور في محافظة صلاح الدين رئيس الوزراء والقيادات العسكرية وضع حد للخروق في مناطق الحضر وجزيرة صلاح الدين.
وقال ان "داعش بدأ يتجول في هذا المناطق في وضح النهار، بعدما كان لا يجرؤ على الخروج سوى في الليل". 

ووقعت عمليات الخطف في مناطق صحراوية مشتركة اداريا بين محافظتي صلاح الدين ونينوى.

والدليل على تنامي نشاط "داعش"، على ما يقول المسؤول المحلي، ظهور عناصره في وضح النهار في تلك المناطق، بسب خلوها من القوات الامنية.

وقال النواف ان "السكان هناك يشاهدونهم يجوبون المنطقة احيانا بسيارة او سيارتين، واحيانا بواسطة رتل من عشر سيارات".

الى جانب ذلك، فان المناطق الواقعة في محيط كركوك وديالى تشهد تدهورا أمنيا، بحيث تمكن الجهاديون من نصب حاجز وهمي بزي عسكري، وخطفوا ثلاثة من سائقي الشاحنات.

ويحذر خبراء من وجود خلايا تختبئ في مناطق صحراوية، خصوصا عند الحدود مع سوريا، او في جبال حمرين وصحراء العظيم، حيث يصعب على القوات العراقية فرض سيطرتها.

الكلمات الدالة

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم