اشترِك في نشرتنا الإخبارية
اجتاحت مدينة بيروت بالأمس موجة من الحشرات صغيرة الحجم، حولت بعض مناطق العاصمة الى بؤر لها، ما تسبب بحالة انزعاج لدى المواطنين متسائلين عن مصدر تلك الحشرات، وهل هي مضرة أو خطرة، نظراً لكثافتها وصغر حجمها.
مع تحول طقس الأمس الى حار بدون سابق انذار، فوجئ السكان بتلك الحشرات تغزو مناطقهم، فمنطقة الحمرا على سبيل المثال لا الحصر كانت منطقة يمكن اعتبارها ساحة حرب بين أصحاب المطاعم وتلك الحشرات، حيث اشتكى معظم رواد الحمرا من الزائر المفاجئ، لتتكاثر بعدها نظريات حول مصدر تلك الحشرات، منهم من طرح فرضية النفايات، والبعض الآخر اتهم البلدية بالتقصير في رش المبيدات، فيما البعض رجح فرضية تقلب الطقس وتحوله من بارد الى حار. وقد تسببت لدى كثيرين بفورات جلدية واحمرار، فيما لم يستطع البعض تفادي دخول تلك الحشرات إما بالعين أو الفم.
بلدية بيروت نفت في اتصال مع "النهار" فرضية التقصير، مؤكدةً أنه نتيجة الحر وتقلب الطقس انتشرت تلك الحشرات. وقد تمت معالجة الأمر سريعاً. وقام عناصر البلدية برش المبيدات في ارجاء العاصمة، وهي امور طبيعية تحصل من فترة الى اخرى، "فلا داعي للقلق، فالحشرات ليست خطرة".
وفي اتصال مع الباحث بالامراض المنقولة بواسطة الحشرات الدكتور نبيل حداد، أكد أن الحشرات ليست خطرة وهي تتكاثر مع ارتفاع درجات الحرارة، وتتميز بصغر حجمها وعمرها القصير.
وطمأن حداد أن لا خوف منها وهي غير سامة، وقد ظهرت فجأة نتيجة ارتفاع درجات الحرارة، فخرجت الى المناطق الدافئة، وقد وجد الناس العديد منها مرمية على الأرض نظراً لقصر عمرها. وبحسب الصور المنتشرة فإن تلك الحشرات تعرف بـ "chironomes" و النمل الطائر، وephéméroptères.
