لنصنع وطناً... بالكفاءة والجدارة: "الحلمُ اللبناني"

بعد ثمانية وعشرين عاما على انتهاء الحرب على الاراضي اللبنانية، لا تزال ابسط الخدمات الحياتية بعيدة المتناول عن ايدي المواطن اللبناني رغم المليارات التي صُرفت لتحسينها. فالتوتر السياسي المترافق مع الاصطفاف الطائفي عمّق مفهوم المحاصصة والاستزلام بشكل يصعب معه نجاح ايّ علاج. ومعلوم ان المحاصصة هي عملية تقاسم خيرات البلاد والاستحواذ على ثرواتها المالية والثقافية والاجتماعية من قبل الزعماء والمقربين منهم. وقد ساهم الاستزلام بتجذّر هذه الثقافة في وطننا وكرّسها سلوكا يوميا، حيث لكل مسؤول ازلام يتبعونه طمعا بحفنة من المال او مركز او حتى بخدمة شخصية تُباع من اجلها الكرامات. كل ذلك تحت ظل ما يسمى الديموقراطية.اما الانتهازي والوصولي، فيُسيّر زملاءه واتباعه من اجل غاياته الشخصية البعيدة كل البعد عن المصلحة الوطنية. وقد اعاقت هذه الذهنية انطلاق الدولة الحديثة ..."الحلم اللبناني".لقد تآكل النظام اللبناني امام هذا الوضع، وساد الاستخفاف بعقول اللبنانيين وقدرتهم على المحاسبة والمراقبة. فتم...