الأحد - 28 نيسان 2024

إعلان

بنس اختتم جولته الشرق أوسطيّة: وقفة عند حائط المبكى، والفلسطينيّون احتجّوا

المصدر: أ ف ب
بنس اختتم جولته الشرق أوسطيّة: وقفة عند حائط المبكى،  والفلسطينيّون احتجّوا
بنس اختتم جولته الشرق أوسطيّة: وقفة عند حائط المبكى، والفلسطينيّون احتجّوا
A+ A-

اختتم نائب الرئيس الاميركي #مايك_بنس أول جولة له في #الشرق_الاوسط بزيارة حائط المبكى (البراق) في القدس، في زيارة قاطعها الفلسطينيون تماما، بعد قرار واشنطن الشهر الماضي الاعتراف بمدينة القدس عاصمة لاسرائيل.

ونفذ الفلسطينيون اليوم إضرابا عاماً في الضفة الغربية المحتلة، احتجاجا على زيارة بنس والتنديد بالانحياز التام لاسرائيل الذي تنتهجه ادارة الرئيس الاميركي دونالد ترامب. واندلعت مواجهات مع القوات الإسرائيلية قرب الحواجز العسكرية والمستوطنات.

وعند أحد مداخل مدينة رام الله، مقر السلطة الفلسطينية، القى مئات الفلسطينيين الحجارة على الجنود الاسرائيليين الذين ردوا باستخدام الرصاص المطاطي والغاز المسيل للدموع وقنابل الصوت لتفريق المتظاهرين.

وبينما التزمت مدن رام الله والخليل ونابلس في الضفة الغربية المحتلة الاضراب العام، نفذ قطاع غزة المحاصر من اسرائيل منذ 10 اعواما، اضرابا جزئيا، في وقت لم تلتزمه القدس الشرقية. 

كذلك، زار بنس نصب "ياد فاشيم" لضحايا المحرقة ابان الحرب العالمية الثانية.
وفي يومه الاخير، اكد بنس المسيحي الانجيلي المتشدد، خلال لقائه الرئيس الاسرائيلي رؤوفين ريفلين، انه يعتقد ان الاعتراف بمدينة القدس عاصمة للدولة العبرية "سيفسح في المجال أمام التقدم في مفاوضات ذات معنى لتحقيق سلام دائم وانهاء الصراع المستمر منذ عقود". ورد ريفلين بالعربية قائلا: "ان شاء الله". 

وبعد الظهر، زار بنس حائط المبكى (البراق) في القدس الشرقية المحتلة. وارتدى قلنسوة سوداء تقليدية على رأسه. ووضع قطعة من الورق داخل احد فتحات الحائط، امتثالا للتقليد المعتمد في الموقع.

وقد زار وزوجته كارين الموقع منفصلين على ما جرت العادة.
وكتب على دفتر الزوار: "انه لشرف عظيم ان أصلي هنا في هذا الموقع المقدس. بارك الله الشعب اليهودي، وبارك الله دولة اسرائيل على مدى الدهر". 

ويعتبر اليهود حائط المبكى الواقع أسفل باحة الاقصى، آخر بقايا المعبد اليهودي (الهيكل) الذي دمره الرومان العام 70 م، وهو أقدس الاماكن لديهم.
والمسجد الاقصى هو أولى القبلتين، وثالث الحرمين الشريفين لدى المسلمين. 

وكان بنس ألقى الاثنين خطابا امام البرلمان الاسرائيلي، تعهد فيه بنقل السفارة الاميركية الى القدس قبل نهاية سنة 2019.
ورحبت صحيفة "اسرائيل هايوم" المجانية والمقربة من نتانياهو، بخطابه أمام الكنيست، ووصفته بانه "تاريخي، والأكثر ودية تجاه اسرائيل". 

وعلى وقع التصفيق، قال بنس ان الرئيس ترامب "صحح" الشهر الماضي "خطأ عمره 70 عاما. ووفى بوعده للشعب الاميركي (...) القدس عاصمة اسرائيل. ولهذا، اعطى وزارة الخارجية تعليماته للبدء فورا بالتحضيرات لنقل السفارة الاميركية من تل ابيب الى القدس".

وقبل لحظات من بدء خطابه، طرد النواب العرب من القائمة العربية المشتركة، بعد احتجاجهم. ورفع بعضهم لافتات كتب عليها: "القدس عاصمة فلسطين"، على وقع تصفيق النواب الاسرائيليين ورئيس الوزراء بنيامين نتانياهو.

والقدس في صلب النزاع بين اسرائيل والفلسطينيين الذين يتمسكون بالقدس الشرقية عاصمة لدولتهم المنشودة، في حين اعلنت اسرائيل القدس المحتلة منذ 1967 "عاصمة أبدية" لها في 1980.

ودعا بنس، في خطابه، القيادة الفلسطينية الى العودة الى طاولة المفاوضات، علما ان الفلسطينيين أعلنوا بعد قرار ترامب رفضهم للوساطة الاميركية في عملية السلام.

وانتقد امين سر منظمة التحرير الفلسطينية صائب عريقات كلام بنس قائلا: "خطاب بنس التبشيري هدية للمتطرفين، ويثبت ان الادارة الاميركية جزء من المشكلة، بدلا من الحل".
واضاف ان رسالة بنس "واضحة: اخرقوا القانون والقرارات الدولية، وستعمد الولايات المتحدة الى مكافأتكم". 

ووصف وزير الخارجية الفلسطيني رياض المالكي الخطاب بأنه "منحاز بالمطلق لاسرائيل".
وقال في حديث الى  اذاعة "صوت فلسطين": "الرعاية الأميركية للعملية السياسية انتهت، وأصبحت جزءا من الماضي". 

وشهدت العلاقات الفلسطينية- الاميركية توترا شديدا بعد قرار ترامب في 6 كانون الأول، والذي انهى عقوداً من الديبلوماسية الاميركية المتريثة، ورفض على اثره الرئيس الفلسطيني محمود عباس لقاء بنس.

وأثار قرار ترامب سلسلة تظاهرات احتجاجية ومواجهات في الاراضي الفلسطينية تسببت بمقتل 18 فلسطينيا. كذلك، قتل مستوطن اسرائيلي خلال هذه الفترة، من دون ان يتضح اذا كانت لمقتله علاقة بالاحتجاج على الموقف الاميركي.

ويندر ان يزور مسؤول اميركي كبير المنطقة من دون ان يلتقي الفلسطينيين.

وفي بروكسيل، دعا عباس الى الاعتراف بدولة فلسطين، قائلا ان "أوروبا شريك حقيقي للسلام في المنطقة، ونطالبها بالاعتراف بدولة فلسطين سريعا".
واضاف: "الاعتراف لن يكون عقبة في طريق المفاوضات للوصول الى سلام". 

ومحادثات السلام بين الفلسطينيين والاسرائيليين متوقفة منذ العام 2014.

من جهته، قال اسماعيل هنية، رئيس المكتب حركة "حماس" الاسلامية التي تسيطر على قطاع غزة، في خطاب ان زيارة بنس "غير مرحب بها"، مؤكدا ان "أميركا في موقع التحالف مع الاحتلال، ولم تكن أصلا وسيطا نزيها لما يسمى عملية السلام". 

وأشار الى ان حديث بنس عن نقل سفارة بلاده الى القدس يأتي في سياق "تصفية القضية الفلسطينية"، و"تسخير المنطقة خدمة للاحتلال".

الكلمات الدالة

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم