الثلاثاء - 30 نيسان 2024

إعلان

بوتين وصل إلى القاهرة... محادثات مع السيسي، و"تعزيز التّعاون الثنائي"

المصدر: أ ف ب
بوتين وصل إلى القاهرة... محادثات مع السيسي، و"تعزيز التّعاون الثنائي"
بوتين وصل إلى القاهرة... محادثات مع السيسي، و"تعزيز التّعاون الثنائي"
A+ A-

بدأ الرئيس الروسي #فلاديمير_بوتين زيارة للقاهرة تستغرق ساعات عدة، هي الاولى التي يقوم بها الى القاهرة منذ تحطم طائرة سياح روس بعيد اقلاعها من شرم الشيخ في تشرين الاول 2015.

وكان الرئيس المصري #عبد_الفتاح_السيسي في استقبال بوتين، لدي وصوله الى مطار القاهرة، آتيا من سوريا، حيث اجرى زيارة مفاجئة لقاعدة "حميميم" الروسية امر خلالها بسحب الجزء الاكبر من القوة العسكرية الروسية في سوريا.

وبدأ بوتين والسيسي على الفور محادثاتهما في قصر الاتحادية الرئاسي في ضاحية #مصر الجديدة (شرق القاهرة).
وأوضح المتحدث باسم الرئاسة المصرية بسام راضي ان المحادثات تتناول "عددا من القضايا الاقليمية والدولية"، اضافة الى "دفع التعاون الثنائي في المجالات المختلفة، خصوصا السياسية والتجارية والاقتصادية وفي مجال الطاقة". 

ويشهد الرئيسان المصري والروسي، وفقا للصحف المصرية، توقيع العقود النهائية بين الحكومة المصرية وشركة "روساتوم" الروسية لانشاء محطة الضبعة التي ستضم 4 مفاعلات نووية، طاقة كل منها 1200 ميغاوات.

وسبق ان وقعت الحكومتان المصرية والروسية اتفاقية تمنح بموجبها موسكو القاهرة قرضا لتمويل انشاء هذه المحطة. 

وكان الرئيس الروسي زار مصر في شباط 2015 تخللها توقيع مذكرة تفاهم لبناء محطة الضبعة النووية.

وبدأت مصر، في مطلع ثمانينات القرن الماضي، اجراءات لاقامة محطة نووية لانتاج الكهرباء في منطقة الضبعة. الا انها علقتها بعد كارثة تشرنوبيل النووية العام 1986، ولم تقم منذ ذلك الحين باي مشروع في مجال الاستخدام السلمي للطاقة النووية.

العام 2008، عادت مصر وقررت احياء مشروع المحطة النووية لانتاج الكهرباء. وكانت روسيا تتنافس مع دول اخرى للفوز به. الا ان المشروع لم يكتمل.

وشهدت العلاقات بين القاهرة وموسكو تطورا ملحوظا منذ تولي السيسي السلطة العام 2014. لكن موسكو علقت رحلات الطيران المباشرة الى مصر بعد اسقاط الطائرة الروسية في 31 تشرين الاول 2015 عقب اقلاعها من شرم الشيخ، ومقتل 224 شخصا كانوا على متنها، غالبيتهم العظمى من السياح الروس. واعلن تنظيم ا"لدولة الاسلامية" تبنيه لهذا الاعتداء. 


وشكّل قرار وقف الرحلات الروسية المباشرة ضربة قوية لقطاع السياحة في مصر، خصوصا في شرم الشيخ. ومنذ ذلك الحين، تعهدت القاهرة بتعزيز اجراءات الامن في المطارات المصرية، وهي تسعى منذ عدة شهور الى اقناع موسكو باستئناف الرحلات الروسية المباشرة. 

كذلك، تأمل القاهرة، وفقا للمصادر الرسمية، في ان تنشىء روسيا منطقة صناعية حرة في محور قناة السويس لتنشيط الاستثمارات الاجنبية المباشرة وزيادتها، وهو هدف رئيسي للحكومة المصرية في الوقت الراهن.

ويتوجه بوتين، عقب انتهاء زيارته للقاهرة، الى تركيا، حيث يجري محادثات مع نظيره رجب طيب اردوغان حول سوريا واعتراف الولايات المتحدة بالقدس عاصمة لاسرائيل، على ما اعلنت الرئاسة التركية.

وأكد الكرملين ان الرئيسين الروسي والتركي يعتزمان "التباحث في مسائل التعاون المشترك، خصوصا التقدم في مشاريع الطاقة المشتركة"، في ما يبدو انه اشارة الى انبوب توركستريم الذي يجري تشييده تحت البحر الاسود لضخ الغاز الروسي الطبيعي الى تركيا ومحطة اكويو النووية التي تبنيها موسكو في جنوب تركيا.

من جهة اخرى، يلتقي الرئيس المصري مساء اليوم نظيره الفلسطيني محمود عباس الذي وصل في ساعة متأخرة مساء الاحد الى القاهرة. وقال المتحدث باسم الرئاسة المصرية ان السيسي وجه الدعوة الى عباس "لعقد قمة ثنائية تشاورية في القاهرة من اجل تناول التطورات الخاصة باعتراف الولايات المتحدة بالقدس عاصمة لإسرائيل، وسبل التعامل مع الأزمة، بما يحفظ حقوق الشعب الفلسطيني ومقدساته الوطنية وحقه المشروع في اقامة دولته المستقلة". 

وأثار قرار الرئيس الاميركي دونالد ترامب الاربعاء الاعتراف بمدينة القدس كعاصمة لدولة اسرائيل، غضب الفلسطينيين والدول العربية.
ودعا وزراء الخارجية العرب فجر الأحد الولايات المتحدة الى إلغاء قرارها، محذرين اياها من انها "عزلت نفسها كراع ووسيط في عملية السلام". ودعوا دول العالم أجمع الى الاعتراف بالدولة الفلسطينية على حدود 4 حزيران 1967، وعاصمتها القدس الشرقية المحتلة.

الكلمات الدالة

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم